بوارج أمريكية وفرنسية في لبنان... ما مهامها؟

في تطور لافت في توقيته، رست بمرفأ بيروت ليل السبت الأحد البارجة العسكرية الأمريكية "USS RAMAGE"، وعلى متنها قائد الأسطول الخامس بالجيش الأمريكي الأدميرال جيمس مالوي.

وترحيباً بالبارجة، صعد على متنها عدد كبير من الشخصيات اللبنانية الرسمية، بينهم نواب ووزيرا الدفاع والداخلية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وقال الأدميرال مالوي خلال حفل استقبال: إنّ البارجة شهدت العام الماضي مناورة بحرية مع الجيش اللبناني بهدف تأمين التجارة البحرية وحماية البنى التحتية.

البارجة العسكرية الأمريكية  USS RAMAGEترسو بمرفأ بيروت، وتوجُّه فرنسي لإرسال بارجة بحرية إلى لبنان

وقالت السفيرة الأمريكية في بيروت: إنّ وجود البارجة في لبنان هو "رسالة سياسية"، مشددة على عمق الشراكة بين البلدين.

وأضافت أنّ "العلاقة مع لبنان لا تقتصر على التعاون العسكري، فنحن ملتزمون بمساعدة الشعب اللبناني خلال هذه الفترة الاقتصادية العصيبة، وندعم المؤسسات اللبنانية التي تدافع عن سيادة لبنان".

وفي السياق ذاته، من المرجح أن ترسل فرنسا بارجة بحرية أيضاً إلى المياه اللبنانية في إطار تحركات عسكرية مرتقبة، لإنقاذ لبنان من الجحيم الإيراني، وفق ما أوردت صحيفة "السياسة" الكويتية.

الصحيفة نقلت عن مصادرها أنّ التحركات العسكرية المرتقبة تستهدف مساعدة الجيش اللبناني في بسط سيطرته على مجمل الأراضي اللبنانية، وفي مواجهة مساعي "حزب الله" لفرض القانون والنظام بنفسه، والتدخل في قرارات الجيش.

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد وجود إجماع سياسي أوروبي لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية هذا الشهر

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس وجود "إجماع سياسي أوروبي لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية هذا الشهر".

وقال لودريان إثر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "طالبنا السلطات اللبنانية منذ وقت طويل بتشكيل الحكومة وبدء الإصلاح"، لكنها لم تستجب، وفق وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "توصلنا إلى وفاق سياسي من أجل وضع إطار قانوني لاتخاذ العقوبات، هذا الإطار القانوني سيكون جاهزاً قبل الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) المقبل، موضحاً أنّ هذه العقوبات "أداة ضغط على السلطات اللبنانية من أجل تشكيل الحكومة وبدء مسار الإصلاح".