بوتين يبعث برسائل قوية إلى الغرب من أولومبياد بكين... ما هي؟

أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل للقوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، بدءاً من حضوره افتتاح دورة الألعاب الأولومبية الشتوية ببكين، حتى توقيع وثيقة من (31) بنداً، معلناً تحالفاً جديداً بين روسيا والصين على وقع أزمة أوكرانيا يشي بدخول العلاقات بين القوى الدولية لـ"عصر جديد" قد يزيد التوتر بين واشنطن وموسكو، ويجعل كييف أوّل ساحة للحرب الباردة الجديدة.

وتحت عنوان "في خضم الصراع مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا... بوتين يحصل على شريان حياة من الصين"، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ربما يجد أنّ خططه لمعاقبة روسيا قد قوّضها شي جين بينغ، الحليف القديم لبوتين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبعث عدّة رسائل للولايات المتحدة الأمريكية والغرب، بدءاً من حضوره دورة الألعاب الأولومبية ببكين، حتى توقيع وثيقة من (31) بنداً

وقد وقّع بوتين ونظيره الصيني وثيقة مكوّنة من (31) بنداً، تحت شعار دخول العلاقات الدولية لعصر جديد، وباسم "الإعلان المشترك بخصوص دخول العلاقات الدولية عهداً جديداً، والتنمية المستدامة".

وأكدت الوثيقة تأييد البلدين تشكيل نوع جديد من العلاقات بين القوى العالمية على أساس الاحترام والتعايش السلمي، والتمسك بحزم بحُرمة نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام العالمي القائم بعد الحرب.

 الوثيقة تنصّ في شقها الأمني على أنّ روسيا والصين تصرّان على ضرورة إزالة واشنطن سريعاً لمخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، ووقف "التدخلات السلبية" الأمريكية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي

والوثيقة تحمل السيناريو الأسوأ للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنصّ في شقها الأمني على أنّ روسيا والصين تصرّان على ضرورة إزالة واشنطن سريعاً لمخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، ووقف "التدخلات السلبية" الأمريكية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وعبّرا عن قلقهما من خطط واشنطن تطوير نظام الدفاع الصاروخي العالمي، ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، وأعربا عن قلق موسكو وبكين حيال تحالف "أوكوس"، كونه يزيد من خطر سباق التسلح بالمنطقة، ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية.

وأعربت روسيا والصين، خلال الوثيقة، عن معارضتهما لاستمرار تمدّد حلف الناتو، وحثتا دول الحلف على "التخلي عن المناهج الإيديولوجية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، واحترام سيادة وأمن ومصالح الدول الأخرى".

ودعا الإعلان المشترك كافة القوى النووية إلى "التخلي عن عقلية الحرب الباردة"، وتقليص الاعتماد على ترسانتها النووية في سياساتها الأمنية، وسحب كافة أسلحتها النووية المنتشرة خارج حدودها.