تآمر على إسقاط سعيّد والانقلاب عليه وعزله.. سياسي تونسي يوضح حيثيات الإيقافات الأخيرة

يجمع أغلب الأطياف السياسية والخبراء التونسيين على أنّ "الإخوان" الذين مثلتهم حركة النهضة الإسلامية طيلة السنوات التي أعقبت ثورة 2011 في طريقهم إلى الزوال، خصوصاً بعد أن لفظهم الشعب التونسي خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، تصاعد مطالبه بمحاسبتهم، على سنوات الإرهاب والأزمات، واستغلال السلطة.

ويعتبر السياسي التونسي عبد الرزاق الخلولي القيادي بحراك 25 جويلية (يوليو)، أنّ الاعتقالات الأخيرة في صفوف قيادات من تنظيم الإخوان ورجال أعمال هي بداية المحاسبة.

عبد الرزاق الخلولي: الاعتقالات الأخيرة في صفوف قيادات من تنظيم الإخوان ورجال أعمال هي بداية المحاسبة

وقال الخلولي لـ"العين الإخبارية"، إنّ الاعتقالات الأخيرة توفرت بشأنها معطيات وتقارير أمنية، تشير إلى وجود تآمر على أمن الدولة والعمل على إسقاط الرئيس قيس سعيد والانقلاب عليه وعزله، عن طريق تأجيج الاحتجاجات الشعبية بعد رفع الأسعار وشح المواد الأساسية من السوق".

وأضاف أنّ هذه الاعتقالات تمت في إطار مطلب شعبي يتمثل في المحاسبة، داعياً إلى ضمان المحاكمة العادلة للموقوفين.

وأشار إلى أنّ الاعتقالات ما زالت متواصلة وستشمل أعداداً كبيرة حيث توجد عصابات ولوبيات ذات مصالح مشتركة، ثبت بالحجة أنّ هناك اتصالات فيما بينها، كما أنّ هناك مخططاً للتآمر على أمن الدولة والانقلاب على الرئيس قيس سعيّد.

عبد الرزاق الخلولي: معطيات وتقارير أمنية تشير إلى وجود تآمر على أمن الدولة والعمل على إسقاط الرئيس قيس سعيد والانقلاب عليه وعزله

وأكد القيادي بحراك 25 جويلية (يوليو) أنّ المساس بأمن الدولة من الأمور الخطيرة التي يجب محاسبة المتورطين فيها، وقال "لا حوار مع الفاسدين ولا رجوع إلى الوراء".

وفي إطار حملة إيقافات واسعة، اعتقلت الأجهزة الأمنية التونسية منذ بداية الأسبوع الحالي، القيادي الإخواني ووزير العدل الأسبق، نور الدين البحيري (مهندس صفقات الإخوان) ونجله الأكبر، بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم"، إلى جانب مدير عام إذاعة موزاييك (خاصة) نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي.

سعيّد: المعتقلون متورطون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي وهم المسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار

واعتقلت السلطات التونسية، قبل ذلك، الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، التابعة للإخوان، وكمال لطيف، رجل الأعمال التونسي والمعروف بـ"رجل الظل" في الحكومات التونسية، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة في تونس.

كما شملت الاعتقالات سمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني.

من جانبه، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد المعتقلين بأنّهم متورطون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وقال إنّهم "المسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية"، متعهداً بالمضي قدماً بنفس القوة والتصميم "لتطهير البلاد".