تجدد الغليان... حزب مسيحي يفتح النار على حزب الله

شن حزب الكتائب اللبناني هجوماً جديداً على حزب الله، على خلفية أحداث وقعت مؤخراً في لبنان. 

واعتبر نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، في اجتماع للمكتب السياسي للحزب عقد أمس، أنّ "أحداث المجدل وعين إبل والكحالة أثبتت أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة لحزب الله وممراً لسلاحه الذي يعتبره مقدساً، ولا يتردّد بغرض حمايته بالتضحية بحياة اللبنانيين"، وفق ما نقلت صحيفة (الحياة).

حزب الكتائب: أحداث المجدل وعين إبل والكحالة أثبتت أنّ كل مناطق وقرى لبنان باتت ساحة مستباحة لحزب الله وممراً لسلاحه.

ولفت إلى أنّ "حادثة الكحالة كشفت عن كذبة الأمن الذي يتغنّى المعنيّون بالقول إنّه ممسوك وتحت السيطرة، وهذا ادّعاء سقط مع إطلاق النار على شباب الكحالة لتفريقهم وسقوط فادي بجّاني برصاص ميليشيوي استعمل وسوف يستعمل على مرأى ومسمع من دولة قرارها مخطوف وتحكمها ثلاثية لم تعد صالحة للصرف، بعدما سقطت نظرية المقاومة بالتوقيع على معاهدات دولية مع إسرائيل".

واعتبر حزب الكتائب أنّ كل "الكلام الذي يحاول (حزب الله) وأمينه العام ونوابه وجوقته الإعلامية تسويقه مردود ومرفوض، ويُعتَبر فصلاً جديداً من فصول التضليل التي تعتمدها هذه الميليشيات، فما من مظلومية سوى على أهالي الكحالة المعتدى عليهم، وما من أحد يرغب بحرب أهلية سوى من يهدّد بها عند كل استحقاق، وهو محور الموت والدمار والممانعة".

الأمور وصلت إلى حالة اللّاعودة، وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً لا يمكن الهروب منه.

ولم يستغرب المكتب السياسي "الحملة الشعواء التي ساقها (حزب الله) وحلفاؤه وإعلامهم على الكتائب والتهديد والوعيد اللذين صدرا عنهما، وهو نهج اعتدنا عليه، ولا يخيفنا لا نحن ولا اللبنانيين الأحرار، ولن تؤثر فيه صور الدبابات والمجنزرات التي نشرها، وهي إن أثبتت شيئاً، فعلى عقم القضية التي يحملونها وانسداد أفق فائض القوة".

وتابع: "وليكن واضحاً للجميع أنّ قدراتكم التي تتغنّون بها وسلاحكم المتراكم يصبح كتلة من الخردة أمام عزيمتنا وإرادتنا في حياة كريمة، بناء عليه، فإنّ الأمور قد وصلت إلى حالة اللاعودة، وأصبح الاختيار بين الدولة والدويلة واجباً وطنياً لا يمكن الهروب منه إذا ما أريد لهذا البلد أن يستمر، والمواجهة يجب أن تخرج عن إطارها التقليدي دون الذهاب إلى التسلّح والانجرار إلى منطق (حزب الله)، وهذا ما نرفضه".

وشدّد على أنّ حزب (الكتائب) يعمل مع أصدقائه في المعارضة، وكل قادة الرأي الأحرار والسياديين، "لتظهير موقف وطني موحّد يترجم على أرض الواقع مقتضيات المرحلة المفصلية التي يمرّ فيها لبنان، والتي سيتم الكشف عنها تباعاً".