تحرك أمريكي لمواجهة التهديد الطارئ للناقلة "صافر"... ما هو؟

تحرك أمريكي لمواجهة التهديد الطارئ للناقلة "صافر"... ما هو؟


09/06/2022

في سياق محاولة عالمية جديدة لحلّ أزمة ناقلة النفط "صافر" قبالة ميناء الحُديدة، بعد سلسة من المحاولات التي أفشلها تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تحرك أمريكي جديد لتوفير الدعم المالي لخطة الأمم المتحدة لمواجهة ما وصفته بـ"التهديد الطارئ" الذي تمثله الناقلة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت: "بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، تعمل وزارة الخارجية مع الكونغرس لتوفير (10) ملايين دولار لدعم خطة الأمم المتحدة لمواجهة التهديد الطارئ الذي تمثله ناقلة النفط صافر في اليمن على النظام البيئي في البحر الأحمر".

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تحرك أمريكي جديد لتوفير الدعم المالي لخطة الأمم المتحدة لمواجهة ما وصفته بـ"التهديد الطارئ" لـ"صافر"

ونبّه بلينكن إلى أنّ "تسرب النفط أو انسكابه سيكلف العالم مليارات الدولارات لتنظيفه، كما أنّه سيدمر الحياة البحرية في البحر الأحمر، ويعيق التجارة العالمية في هذا الممر المائي الدولي الرئيسي، ويدمر سبل عيش من يعتمدون على مصايد الأسماك، ويفاقم الوضع الإنساني الحرج أصلاً في اليمن، ويجب أن نعمل لتجنّب حصول ذلك".

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي: "تحتاج الأمم المتحدة إلى (80) مليون دولار لتنفيذ عملية طارئة أولية لنقل نفط الناقلة صافر إلى سفينة أكثر أماناً"، داعياً القطاع الخاص والحكومات الأخرى التي لها مصلحة في هذا الممر المائي الحيوي إلى "أخذ المبادرة الآن وتقديم التمويل المطلوب بشكل عاجل".

وفي 18 أيار (مايو) الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم (3) ملايين يورو لدعم تنفيذ خطة الأمم المتحدة التشغيلية المنسقة الرامية للتصدي للتهديد الذي يشكّله خزان النفط العائم في البحر الأحمر "صافر"، الذي تستخدمه ميليشيات الحوثي الإرهابية أداة لابتزاز المجتمع المدني.

بلينكن: تعمل وزارة الخارجية مع الكونغرس لتوفير (10) ملايين دولار لمواجهة التهديد الطارئ الذي تمثله ناقلة النفط صافر

ورغم مواقف ميليشيات الحوثي غير الواضحة بما يتعلق بالجهود الدولية لحلّ أزمة صافر، وعدم التزامها بتعهداتها لإتمام الخطط التي وضعتها الأمم المتحدة لإفراغ الخزان ونقله إلى مكان آخر لإعادة تدويره، نجحت الأمم المتحدة في جمع نحو (33) مليون دولار في أيار (مايو) الماضي لمنع وقوع كارثة بيئية وإنسانية قبالة سواحل اليمن، فقد تعهدت هولندا بتقديم نحو (8) ملايين دولار، وشملت قائمة المانحين دولاً أخرى مثل ألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والسويد والنرويج وفنلندا، وفرنسا، وسويسرا، ولوكسمبورغ، وفق ما نقلت شبكة "يورو نيوز".

بعد نحو (7) أعوام من مراوغة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتلاعبها بملف ناقلة النفط "صافر"، تحولت الناقلة الراسية قبالة الحديدة إلى "قنبلة موقوتة" تهدد بأسوأ كارثة بيئية على الإطلاق قد تطال البحر الأحمر كله ودوله المشاطئة.

وتحتوي السفينة التي يبلغ طولها (376) متراً على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف، (4) أضعاف الكمية التي سرّبتها إكسون فالديز المعروفة في ألاسكا قبل أكثر من (30) عاماً. وستكون نتيجة التسرب الكبير كارثة إنسانية وبيئية، وستكلف المنطقة عشرات المليارات من الدولارات في عمليات التنظيف والتكاليف الاقتصادية.

 

 

الصفحة الرئيسية