تحرك ليبي لحشد دعم دولي مغاربي في هذه المجالات

أثمرت زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي عبد الحميد الدبيبة إلى الجزائر عن قرار إعادة فتح معبر دبداب الحدودي البري مع ليبيا، وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الجزائري صابري بوقدوم.

وأضاف بوقدوم أنّ بلاده تجري محادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس، وهي بصدد إنهاء التحضيرات اللوجستية والتقنية لفتح المعبر الحدودي البري دبداب (جنوب شرق الجزائر)-غدامس (جنوب غرب ليبيا)، وذلك بالتنسيق مع الطرف الليبي"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

زيارة الدبيبة إلى الجزائر أثمرت عن قرار إعادة فتح معبر دبداب الحدودي البري مع ليبيا وعن اتفاقيات أمنية واقتصادية

وطلب الدبيبة من رئيس الجزائر عبد المجيد تبون المشاركة في المصالحة الوطنية، وذلك نظراً لأنّ الجزائر لم تتدخل في مشاكل البلاد طيلة الأعوام الـ10 الماضية.

وبعد الدعم السياسي والأمني الجزائري لليبيا على مدار أعوام في أزمتها، ولأنها تمسكت بالحياد في تعاملها مع الملف، على حد تعبير رئيس الحكومة الليبية، فإنها حسبه مؤهلة لقيادة المصالحة الليبية الليبية.

وفي تصريح إعلامي نشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح الدبيبة أنّ "مجالات التعاون بين البلدين كبيرة ومتنوعة"، مشيراً إلى أنّ على رأسها "التعاون الأمني ومجابهة التحديات التي تحيط ببلدينا"، ومكافحة الجريمة العابرة، وحماية وتأمين الحدود المشتركة التي أكد أنها "كانت من أهم هذه الاتفاقات الموقعة بين البلدين".

الدبيبة يعلن أنه اتفق مع الجزائر على مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للقوات والمرتزقة التي توجد في صحراء ليبيا الكبيرة

وأعلن عن اتفاق مع الجزائر على مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للقوات والمرتزقة التي توجد في صحراء ليبيا الكبيرة.

وبحث الوفد الليبي مع السلطات الجزائرية رفع مستوى التعاون التجاري بين البلدين الذي وصفَهُ الدبيبة بالضعيف، وقد وعدت الجزائر بتذليل ما تبقى من العقبات لرفعه إلى نحو 3 مليارات دولار سنوياً.

وبدأ الدبيبة أول من أمس زيارة إلى الجزائر على رأس وفد وزاري، والتقى نظيره عبد العزيز جراد، وشارك في منتدى اقتصادي بمشاركة 400 رجل اقتصاد، منهم 150 ليبياً.

وتزامنت زيارة الدبيبة إلى الجزائر مع زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى تونس، حيث بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مع نظيره التونسي، مجالات التعاون بين البلدين سعياً لاستقرار الأوضاع وعودة الحركة الاقتصادية بينهما.

رئيس المجلس الرئاسي الليبي يبحث مع نظيره التونسي مجالات التعاون بين البلدين سعياً لاستقرار الأوضاع وعودة الحركة الاقتصادية بينهما

وشدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في أول زيارة له إلى تونس، على أهمية التعاون الأمني بين البلدين خلال الفترة الانتقالية، وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد على وقوف بلاده إلى جانب ليبيا في إعادة بناء مؤسساتها، وفق ما أوردت العربية.

واتفق الرئيسان على إعادة بناء علاقات التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وفق مقاربة جديدة.

وتهدف التحركات الدبلوماسية الأخيرة للمسؤولين الليبيين، ومن دول الجوار، إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة مع التهديدات الإرهابية فيها.