تركيا تحشد مرتزقتها... هل اقتربت معركة سرت؟

تركيا تحشد مرتزقتها... هل اقتربت معركة سرت؟


30/07/2020

تحشد تركيا هذه الأيام بشكل غير مسبوق مرتزقتها في ليبيا، وتواصل إرسال الطائرات المحملة بالأسلحة والعتاد استعداداً لمعركة سرت والجفرة. 

ووصلت أمس طائرة شحن تركية فرّغت حمولتها من المرتزقة في قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا، وفق ما ذكرت العربية.

وأفادت معلومات بهبوط طائرة عسكرية تركية في القاعدة الجوية بمصراتة قادمة من قاعدة الوطية التي تسيطر عليها قوات تركية، بالإضافة إلى مرتزقة سوريين وفصائل الوفاق.

 طائرة شحن تركية فرّغت حمولتها من المرتزقة في قاعدة الوطية الجوية غرب ليبيا

كما أشارت المعلومات إلى أنّ الطائرة تحمل مقاتلين وأسلحة إلى مصراتة من أجل نقلها إلى جبهة سرت والجفرة.

مراقبون أكدوا أنّ تكثيف الرحلات التركية لنقل المرتزقة والعتاد جوّاً مؤشر ينبئ بقرب معركة سرت.

وكانت بوابة أفريقيا قد أكّدت أمس أنّ فريقاً من الاستخبارات التركية وصل في رحلة مباشرة من تركيا إلى قاعدة الوطية الجوية، وأنه بقي داخل القاعدة عدّة ساعات، ثمّ غادر نحو تركيا دون الكشف عن أهداف زيارته.

يشار إلى أنّ تركيا وحكومة الوفاق أعلنتا سابقاً أنهما تشترطان السيطرة على سرت وقاعدة الجفرة من أجل وقف إطلاق النار الذي تدعو إليه كافة الوساطات الدولية والأممية على السواء، بغية استئناف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.

مراقبون أكدوا أنّ تكثيف الرحلات التركية لنقل المرتزقة والعتاد جواً مؤشر ينبئ بقرب معركة سرت

في حين أعطى البرلمان الليبي قبل أسبوعين الضوء الأخضر للجيش المصري للتدخل عسكرياً، في حال رأت القاهرة أنّ هناك خطراً وشيكاً يهدّد أمن البلدين الجارين.

يُذكر أنّ مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي، ولاحقاً معقل تنظيم "داعش" لفترة مؤقتة قبل تحريرها، تتمتّع بموقع استراتيجي بين الشرق والغرب في ليبيا، وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

وكان الجيش الوطني الليبي قد سيطر عليها في كانون الثاني (يناير) 2020، وتمكّن من دخولها من دون معركة تقريباً.

الصفحة الرئيسية