تركيا تعلن التصعيد في المتوسط... ما علاقة الاتحاد الأوروبي؟

تركيا تعلن التصعيد في المتوسط... ما علاقة الاتحاد الأوروبي؟


17/08/2020

 أعلنت تركيا أمس توسيع نطاق عمليات التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، متجاهلة مطالب الاتحاد الأوروبي أنقرة للتهدئة والعودة إلى طاولة الحوار، في وقت طالبت اليونان فرض عقوبات على تركيا.

كانت أنقرة تأمل أن يُسفر اجتماع الاتحاد الأوروبي عن الحياد ودفع عملية الحوار، غير أنّ لهجة البيان المنتقدة لتصعيد تركيا دفعتها لمزيد من التهديدات

وتجدّد التوتر بين اليونان وتركيا إثر توقيع الأولى اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية مع مصر في 6 آب (أغسطس) الجاري، يسمح للدولتين بالتنقيب عن الثروات وفق المناطق المحدّدة في الاتفاق، فيما رفضت تركيا، التي تدّعي سيادتها على جزء من المنطقة قيد الاتفاق، الاعتراف بها، وأرسلت سفناً للتنقيب عن الغاز مدعومة بسفن حربية.

ويدعم الاتحاد الأوروبي موقف اليونان، وقد عزّزت فرنسا تواجدها العسكري في المتوسط لدعم اليونان، فيما حمّل وزراء خارجية الاتحاد تركيا مسؤولية التهدئة، وجدّدوا دعمهم لليونان.

وكانت أنقرة تأمل أن يُسفر اجتماع الاتحاد الأوروبي عن الحياد ودفع عملية الحوار، غير أنّ لهجة البيان المنتقدة لتصعيد تركيا دفعتها لمزيد من التهديدات، حيث قال أردوغان في بيان متلفز السبت: إنّ بلاده ترفض "العربدة شرق المتوسط"، ولن تتراجع أمام لغة التهديد والوعيد.

في غضون ذلك، أعلنت تركيا أمس، أنها ستوسّع نطاق عملياتها لاستكشاف حقول الغاز في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، بينما تجري فرقاطة وسفينة حربية مناورات عسكرية مع خفر السواحل في شمال قبرص التركية، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

ووفق مذكرة، نُشرت عن البحرية التركية، فإنّ سفينة "يافوز" للتنقيب عن الغاز المنتشرة قبالة سواحل قبرص منذ أشهر، ستقوم بأنشطتها من 18 آب (أغسطس) إلى 15 أيلول (سبتمبر) جنوب غرب الجزيرة. وقالت المذكّرة: "ننصح بشدّة بعدم التوجّه إلى منطقة التنقيب".

وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال: إنّ خطّة التنقيب التركية المتجدّدة تغطّي منطقة حدّدتها قبرص ومصر وتثير توترات، ودعا إلى وقف فوري لأنشطة تركيا وبدء الحوار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية