تركيا تواصل تدخلاتها العسكرية في أفريقيا.. ما الجديد؟

صادق البرلمان التركي على تمديد تفويض حكومة رجب طيب أردوغان للاستمرار في عملياتها بمالي وجمهورية أفريقيا الوسطى عاماً إضافياً، في وقت يتذرع فيه الرئيس التركي ونظام "العدالة والتنمية" بتشريعات من مجلس النواب، الذي يسيطر عليه فعلياً، للتدخل في الدول الأخرى وخوض الحروب فيها، ويعتمد عليها كوسيلة لإسكات الأصوات المعارضة لتلك التحركات العسكرية.

وقد وافق البرلمان التركي في جلسته أمس على مذكرة رئاسية بشأن تمديد سلطة الحكومة لإرسال وحدات من الجيش في مهام أممية إلى مالي وأفريقيا الوسطى، وفق ما أوردت وكالة الأناضول.

البرلمان التركي يصادق على تمديد تفويض حكومة أردوغان للاستمرار في عملياتها بمالي وجمهورية أفريقيا الوسطى

ووفقاً للمذكرة الرئاسية، جرى تمديد فترة التفويض عاماً واحداً، اعتباراً من 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2020.

وأشارت المذكرة الرئاسية إلى أنّ تركيا تلقت دعوة من الأمم المتحدة لمواصلة المشاركة في بعثتها المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأوضحت المذكرة أنّ المساهمة العسكرية لحلّ الأزمات الإنسانية والسياسية، التي تشكل تهديداً للاستقرار والسلام الإقليمي في أفريقيا، تمثل امتداداً طبيعياً للسياسة الخارجية النشطة التي تنتهجها تركيا في المنطقة وعموم أفريقيا.

وقد وافق البرلمان التركي بداية شهر كانون الثاني (يناير) على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية ومرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، ما أثار موجة ردود فعل غاضبة ومستهجنة.