تزعم أنها تتعرض لحملة تشويه... قطر تفنذ ادعاءات منظمات دولية حول الانتهاكات الإنسانية

تزعم أنها تتعرض لحملة تشويه... قطر تفنذ ادعاءات منظمات دولية حول الانتهاكات الإنسانية

تزعم أنها تتعرض لحملة تشويه... قطر تفنذ ادعاءات منظمات دولية حول الانتهاكات الإنسانية


25/10/2022

رغم التقارير الدولية الكثيرة التي وثقت الانتهاكات التي طالت الوافدين وحقوق النساء في قطر، إلا أنّ أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زعم أنّ بلاده تتعرّض لحملة لم يسبق أن تعرّض لها بلد مضيف لكأس العالم.

وقال الأمير في خطاب ألقاه خلال افتتاح عقد مجلس الشورى اليوم: "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت قطر لحملة غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل اعتبرنا أنّ بعض النقد إيجابي ومفيد"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وتابع: "ولكن ما لبث أن تبين لنا أنّ الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".

الأمير تميم: منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت قطر لحملة تشويه غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف

وفي بداية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، قادت وسائل الإعلام القطرية حملة ردود على انتقادات أوروبية للدوحة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، قبل أسابيع من استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم، وفق وكالة "فرانس برس".

وانتقدت الصحف المحلية في افتتاحياتها ورسومها الكاريكاتيرية ما اعتبرته "حملات تشويه" ضد قطر، بسبب معاملتها للعمال الأجانب وحقوق النساء والمثليين.

ونددت الصحف بـ "الأكاذيب والإشاعات والافتراءات" التي يبثها الإعلام في أوروبا حول الاستعدادات لمونديال 2022.

وسائل الإعلام القطرية تقود حملة ردود على انتقادات أوروبية للدوحة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان

وتؤكد الدوحة أنّها أدخلت تحسينات كبيرة في الأعوام الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور، وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم، وحتى مغادرة البلاد.

في الاتجاه المعاكس، نشرت أمس منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً مفصلاً عن انتهاكات طالت (6) مثليين من الجنسية القطرية، كاعتقالهم وتعذيبهم في سجون تحت الأرض، والإساءة إليهم جسدياً ولفظياً، ونشرت منظمة العفو الدولية الكثير من التقارير المتعلقة بانتهاك حقوق الوافدين وعدم دفع مرتباتهم، بالإضافة إلى وفاة أعداد كبيرة منهم أثناء عملهم بظروف صعبة في مشاريع المونديال.

منظمات حقوقية محايدة عديدة توثق الانتهاكات في قطر التي يتعرض لها المثليون والعمال الوافدون والنساء

هذا، واختارت بعض الفتيات الأستراليات اللاتي تعرّضن لانتهاكات في مطار الدوحة عام 2020 رفع دعوى قضائية ضد مؤسسات قطر للحصول على تعويض، أملاً منهنّ في لفت أنظار الدولة القطرية التي إلى الآن لم تعترف بتلك الانتهاكات، واعتبرتها أخطاء فردية. 

إلى ذلك، اختارت بعض الأندية الأوروبية طرقاً مختلفة للاحتجاج، منها شركة هوميل المصممة لملابس منتخب الدنمارك، والتي وضعت شعارها باهتاً على الملابس،  احتجاجاً على الانتهاكات التي طالت العمال الوافدين أثناء تشييد ملاعب المونديال.

وتنتظر قطر تدفق أكثر من مليون زائر خلال فترة استضافتها للمونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 تشرين الثاني (نوفمبر) و18 كانون الأول (ديسمبر) المقبلين.

 

الصفحة الرئيسية