تصاعد التوتر بين الشيعة في العراق... ما القصة؟

تصاعد التوتر بين الشيعة في العراق... ما القصة؟

تصاعد التوتر بين الشيعة في العراق... ما القصة؟


18/07/2023

اتهم زعيم التيار الصدري في العراق أطرافاً لم يسمّها بإثارة فتنة شيعية - شيعية باستعمال العنف والسلاح، مطالباً البرلمان بسنّ قانون يجرم سبّ الرموز الدينية والعلماء لنزع الفتنة.

وحذّر مقتدى الصدر من مغبة اندلاع فتنة شيعية - شيعية، مستنكراً استخدام السلاح ضد بعض المقار الحزبية، بعد حملة إساءة للمرجع الشيعي محمد صادق الصدر، بدأتها أطراف موالية لحزب (الدعوة) الذي يقوده نوري المالكي.

وقال الصدر، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تعليقاً على الهجمات بالصواريخ والأسلحة الخفيفة التي تعرضت لها مقار للتيار الصدري وحزب (الدعوة) الإسلامية ومنظمة (بدر) خلال الساعات الـ (24) الماضية: "إنّنا نستنكر ذلك".  

زعيم التيار الصدري يتهم أطرافاً لم يسمّها بإثارة فتنة شيعية – شيعية، ويطالب البرلمان بسنّ قانون يجرم سبّ الرموز الدينية والعلماء لنزع الفتنة

وأضاف: "نحذّر المؤمنين من الانجرار خلف ذلك، فإنّ هناك أطرافاً لن تتورع عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية".

وكان مقربون من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد ذكروا أخيراً أنّ جماعات مرتبطة بالأحزاب الشيعية شنت خلال الأيام الماضية حملة للإساءة للمرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد الزعيم الشيعي مقتدى.   

وعلى إثر هذه الإساءة، استهدف مسلحون مجهولون فجر أمس مقرات منظمة (بدر) وحركة (أنصار الله الأوفياء) و(عصائب أهل الحق) في النجف جنوب بغداد. 

وجرى خلال الهجوم استخدام بنادق متوسطة وأسلحة (آر بي جي)، وتفقد الصدر أحد المقرات التي تعرضت للهجوم، رافضاً العنف واستخدام السلاح من أيّ جهة كانت.

استهدف مسلحون مقرات منظمة (بدر) وحركة (أنصار الله الأوفياء) و(عصائب أهل الحق)، وإغلاق مقرات حزب (الدعوة) في عدد من المدن

وبدأت حملة أنصار التيار الصدري على حزب (الدعوة) يوم السبت الماضي، حين أقدم أنصار التيار على إغلاق عدد من مقرات حزب (الدعوة)، وهاجموا مقرات للحزب في مدينة الصدر ببغداد وفي البصرة وذي قار وأغلقوها، وكتبوا عبارة "مغلق بأمر أبناء الصدر" على أغلب تلك المقرات.

أتى تحرك أنصار التيار بعد اتهام القيادي بالتيار الصدري حسن العذاري في منشور له عبر صفحته على (فيسبوك) حزب (الدعوة) بالوقوف وراء حملة تتهم رجل الدين الشيعي الراحل آية الله محمد محمد صادق الصدر بأنّه على علاقة مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ورأى العذاري أنّ هدف الحملة هو الإساءة والتشكيك بشخص الرجل الراحل، والإساءة إلى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام، بحسب تعبيره.

بالمقابل، نفى حزب (الدعوة) اتهامات العذاري، قائلاً إنّ صفحات محسوبة على أمينه العام نوري المالكي، الغريم التقليدي لمقتدى الصدر، تتعمد الإساءة للمراجع الدينية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية