تقارير استخباراتية تحذر: هذا ما يفعله حزب الله اللبناني في ألمانيا

حزب الله

تقارير استخباراتية تحذر: هذا ما يفعله حزب الله اللبناني في ألمانيا


23/04/2020

يواصل حزب الله اللبناني نشاطاته المشبوهة في ألمانيا رغم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في التعامل مع التنظيم من قبل السلطات الألمانية.

فبعد دخول مجلس النواب الألماني على خط المطالبات المتعلق بمواجهة حزب الله في ألمانيا في كانون الأول (ديسمبر) 2019 ومطالبة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بحظر نشاط حزب الله في ألمانيا بالكامل بشقيه؛ السياسي والعسكري، كثّفت الأجهزة الأمنية رقابتها على كل المؤسسات التابعة للحزب في كافة الولايات الألمانية.

اقرأ أيضاً: المرصد السوري: القوات الروسية داهمت مستودع مخدرات يعود لمقرب من "حزب الله"

وفي هذا السياق، حذّر تقرير استخباراتي ألماني أنّ حزب الله اللبناني يستغل البلاد في توفير الدعم المالي واللوجيستي لقياداته وعملياته، ويعرض المصالح الخارجية للبلد الأوروبي للخطر.

وقالت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا "يستخدم حزب الله اللبناني الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي"، وفق ما أرودت وكالة الأنباء الألمانية.

ووفق التقرير ينشر حزب الله 1050 من قياداته في الأراضي الألمانية، بينهم 30، على الأقل، في ولاية بافاريا، فضلاً عن استغلال البلد في أنشطة لجمع التبرعات والتجنيد وغيرها.

تقرير استخباراتي ألماني يحذر أنّ حزب الله اللبناني يستغل البلاد في توفير الدعم المالي واللوجيستي لقياداته وعملياته

وليس هذا فقط؛ فالحزب، بحسب التقرير، يتخذ من ألمانيا "حديقة خلفية" و"مركز دعم لوجيستي"، ويدير شبكة إجرامية تستغل المساجد كغطاء.

وفي 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أصدر البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة، توصية غير ملزمة للحكومة بحظر جميع أنشطة حزب الله، وتصنيفه بجناحيه؛ السياسي والعسكري منظمة إرهابية.

وفي وثيقة مؤرخة بــ17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لفت البرلمان إلى أنّ "أنصار حزب الله يتخذون البلاد حديقة خلفية لأنشطة الحزب".

وجاء في الوثيقة أنّ "الحزب يعمل في ألمانيا من خلال شبكة متشابكة إلى حد يصعب معه تحديد كل المؤسسات التابعة له".

وذكرت الوثيقة أيضاً أنّه في 2018، فتح الادعاء الألماني 36 تحقيقاً ضد أشخاص على صلة بحزب الله.

واعتبرت الوثيقة أنّ "استغلال حزب الله شبكة ذات طابع عالمي في تجارة المخدرات والأسلحة يضمن له التمتع بمزيد من المرونة السياسية والعسكرية بما يتجاوز التمويل المباشر من إيران".

كما ذكرت أنّ الحزب يمتلك 30 مسجداً ومؤسسة، على الأقل، في كل الأراضي الألمانية، ينشط فيها عناصره المؤثرة في جمع التبرعات والتجنيد وغسيل الأموال.

ولفتت الوثيقة إلى أنّ مؤسسات وعناصر الحزب تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور منذ سنوات، باعتبارها تهديداً لـ "النظام الديمقراطي".

250 من أعضاء حزب الله يعيشون في العاصمة الألمانية، وينشط 1050 في جميع أنحاء ألمانيا

هذا وتناولت صحف ألمانية بشكل مفصل كيفية استخدام المنظمة الإرهابية اللبنانية لألمانيا للقيام بأنشطة غير مشروعة "تدر أموالاً وأرباحاً" تستخدم في أغراض شراء الأسلحة وتمويل الهجمات (الإرهابية)".

ووفقاً لما أورده تقرير صحيفة "تاغيسبيغل" في كانون الأول (ديسمبر)، يستخدم أعضاء حزب الله ألمانيا في تهريب المخدرات وتجارة السيارات المسروقة وغسل الأموال، وتوجد وثائق مؤكدة تثبت تورط حزب الله بتجارة المخدرات.

وأضاف التقرير أنّ "المسارات الرئيسية لحزب الله تنتقل حالياً من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا، ومنها إلى الاتحاد الأوروبي؛ حيث يتم تهريب الكوكايين إلى ألمانيا بشكل أساسي عبر موانئ روتردام وأنتويرب وهامبورغ".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية كشفت، في الشهر ذاته، عن وجود اتفاق داخل الحكومة الألمانية على حظر نشاطات ميليشيا حزب الله في ألمانيا. وأضافت المجلة أنّ السلطات الألمانية قد تتخذ القرار بحظر نشاطات حزب الله قريباً، موضحةً أنّ قرار الحظر يعني أيضاً منع رفع أعلام الحزب في ألمانيا.

اقرأ أيضاً: كيف سلّم حزب الله اللبناني العميل الفاخوري لأمريكا؟

وداخل العاصمة برلين "تسمح السلطات لحزب الله أيضاً بنشر الدعاية في رويترستراس، وتجنيد أعضاء جدد، فضلاً عن جمع التبرعات، التي يتم تحويلها إلى بيروت في نهاية المطاف"، بحسب الصحيفة.

وكشفت وكالة الاستخبارات في برلين، في تقريرها لعام 2019، أنّ 250 من أعضاء حزب الله يعيشون في العاصمة الألمانية، وينشط ما مجموعه 1050 من أعضاء وأنصار حزب الله في جميع أنحاء ألمانيا.

ووفق تقرير سابق لصحيفة بيلد الألمانية، يعد مركز الإمام رضا الذي يضم مركزاً ثقافياً ومسجداً في برلين، مركز شبكة حزب الله في ألمانيا.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن الصحافيين محمد عبدي وسبستيان ليبر بصحيفة "تاغيسبيغل" أنّ الداعية الإسلامي تيفكول إيرول، من "مركز الإمام رضا" الإسلامي، ينشر دعاية حزب الله على منصات التواصل "تويتر" و"فيسبوك"، بما فيها رسائل تحريض من قادة حزب الله، الذين يصفهم بأنّهم "المقاتلون الصحيحون" ضد الولايات المتحدة الأمريكية. كما أنّه قام بنشر شعار حزب الله، الذي يصور ذراعاً ممسكاً ببندقية هجومية كلاشينكوف طراز "إيه كى-47".

اقرأ أيضاً: كورونا في لبنان: هل يُعالج عناصر الحرس الثوري في مستشفيات حزب الله؟

وذكرت الصحيفة الألمانية أنّ هناك مبنى آخر بالقرب من "مركز الإمام رضا" الإسلامي يضم مقر جمعية الإرشاد، ويتم استغلاله كمكان للصلاة والدعوة لأنصار حزب الله.

وتعتبر جمعية الإرشاد، وفقاً لما ذكره مسؤولو الأمن، نقطة ساخنة لأعضاء حزب الله، حيث تم رصد زيارات لها من جانب إسلاميين مثل قاسم ر.، الذي تعهد بالولاء لزعيم حزب الله حسن نصر الله على "فيسبوك". كما قام قاسم بنشر صور لولديه في زي عسكري، بينما كان يحمل أحدهما سلاحاً نارياً.

ويشير تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية، في هامبورغ لعام 2019، إلى أنّ هناك ما يقرب من 30 مسجداً ومركزاً ثقافياً في ألمانيا لها صلات بحزب الله، ويجتمع فيها العملاء بانتظام و"هي جميعها قريبة من حزب الله أو أيديولوجيته".

اقرأ أيضاً: اتهامات دولية: حزب الله يُدخل المرضى الإيرانيين إلى لبنان

كما يكشف تقرير استخباراتي من مدينة بريمن أن "مركز المصطفى المجتمعي" في شمال ألمانيا يعد مركزاً رئيسياً لجمع الأموال لصالح حزب الله، الذي تم حظر جناحه العسكري من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي في عام 2013.

ولكن لم تتخذ الحكومة الألمانية حتى الآن خطوات للاستجابة إلى المناشدات بتجريم ما يسمى الجناح السياسي لحزب الله في ألمانيا.

وفي عام 2019، منحت الحكومة مكتب الادعاء العام سلطات واسعة للتعامل مع ملف الحزب.

ورغم هذه التوصية وخروج تقارير أبرزها من مجلة "دير شبيغل" الخاصة عن اتجاه الحكومة لحظر الميليشيات اللبنانية؛ فإنّ برلين لم تتخذ خطوة رسمية في هذا المسار بعد.

ولا تزال الحكومة الألمانية تتمسك بالفصل بين الجناحين؛ السياسي والعسكري لحزب الله، وترفض تصنيف الجناح السياسي "إرهابياً"، بدعوى مشاركته في الحكومة اللبنانية وحاجة برلين الحفاظ على قنواتها السياسية مفتوحة مع الأطراف في بيروت.

اقرأ أيضاً: "حزب الله"... خلايا قائمة وقادمة

نشرت صحيفة "تاغيسبيغل" الألمانية مقالة تحت عنوان: "كيف يعمل حزب الله سرا في ألمانيا". تستخدم ميليشيا حزب الله اللبناني مركزاً في برلين، بالإضافة إلى مواقع أخرى تنتشر في جميع أنحاء ألمانيا، لتجنيد أعضاء وجمع أموال لشراء الأسلحة وتمويل الإرهاب.

وقد تناولت الصحيفة الألمانية بشكل مفصل كيفية استخدام المنظمة الإرهابية اللبنانية لألمانيا للقيام بأنشطة غير مشروعة "تدر أموالا وأرباحا" تستخدم في أغراض شراء الأسلحة وتمويل الهجمات (الإرهابية)".

ووفقًا لما أورده تقرير " تاغيسبيغل"، يستخدم أعضاء حزب الله ألمانيا في تهريب المخدرات وتجارة السيارات المسروقة وغسل الأموال، وتوجد وثائق مؤكدة تثبت تورط حزب الله بتجارة المخدرات بألمانيا".

اقرأ أيضاً: حزب الله.. الولاء لإيران قبل الأمن الصحي للبنان

وأضاف التقرير أن "المسارات الرئيسية لحزب الله تنتقل حاليا من أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا، ومنها إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تهريب الكوكايين إلى ألمانيا بشكل أساسي عبر موانئ روتردام وأنتويرب وهامبورغ".

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية كشفت، الخميس الماضي، عن وجود اتفاق داخل الحكومة الألمانية على حظر نشاطات ميليشيا حزب الله في ألمانيا. وأضافت المجلة أن السلطات الألمانية قد تتخذ القرار بحظر نشاطات حزب الله قريباً، موضحةً أن قرار الحظر يعني أيضاً منع رفع أعلام الحزب في ألمانيا.

تجنيد وتبرعات وترويج

وداخل العاصمة برلين، "تسمح السلطات لحزب الله أيضًا بنشر الدعاية في رويترستراس، وتجنيد أعضاء جدد، فضلا عن جمع التبرعات، التي يتم تحويلها إلى بيروت في نهاية المطاف"، بحسب الصحيفة.

ويقع "مركز الإمام رضا" الإسلامي، وهو مؤسسة شيعية، في شارع رويتر في حي نيوكولن في برلين.

وكشفت وكالة الاستخبارات في برلين، في تقريرها لعام 2019، أن 250 من أعضاء حزب الله يعيشون في العاصمة الألمانية، وينشط ما مجموعه 1050 من أعضاء وأنصار حزب الله في جميع أنحاء ألمانيا.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن الصحافيين محمد عبدي وسبستيان ليبر بصحيفة "تاجيسبيجل" أن الداعية الإسلامي تيفكول إيرول، من "مركز الإمام رضا" الإسلامي، ينشر دعاية حزب الله على منصات التواصل "تويتر" و"فيسبوك"، بما فيها رسائل تحريض من قادة حزب الله، الذين يصفهم بأنهم "المقاتلون الصحيحون" ضد الولايات المتحدة الأميركية. كما أنه قام بنشر شعار حزب الله، الذي يصور ذراعًا ممسكًا ببندقية هجومية كلاشينكوف طراز"إيه كى-47".

وثيقة برلمانية: حزب الله يستغل شبكة ذات طابع عالمي في تجارة المخدرات والأسلحة

وذكرت الصحيفة الألمانية أن هناك مبنى آخر بالقرب من "مركز الإمام رضا" الإسلامي يضم مقر جمعية الإرشاد، ويتم استغلاله كمكان للصلاة والدعوة لأنصار حزب الله.

وتعتبر جمعية الإرشاد، وفقًا لما ذكره مسؤولو الأمن، نقطة ساخنة لأعضاء حزب الله، حيث تم رصد زيارات لها من جانب إسلاميين مثل قاسم ر.، الذي تعهد بالولاء لزعيم حزب الله حسن نصر الله على "فيسبوك". كما قام قاسم بنشر صور لولديه في زي عسكري، بينما كان يحمل أحدهما سلاحا ناريا.

ويشير تقرير وكالة الاستخبارات الألمانية، في هامبورغ لعام 2019، إلى أن هناك ما يقرب من 30 مسجدًا ومركزًا ثقافيًا في ألمانيا لها صلات بحزب الله، ويجتمع فيها العملاء بانتظام و"هي جميعها قريبة من حزب الله أو إيديولوجيته".

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" قد نشرت حصرياً في أغسطس أن مسجداً تابعاً لحزب الله في مدينة مونستر الألمانية نشر مقطع فيديو مروعًا على صفحته على "فيسبوك"، ويعلن فيه عن فخره بما تم تصنيفه أنشطة إرهابية وولائه لإيران والمرشد الأعلى علي خامنئي.

وقالت إن عضوا لبنانيا من مسجد الإمام مهدي زينتروم الشيعي في مونستر، أعلن: "نحن ننتمي إلى حزب روح الله (الخميني). لقد اتهمنا بأننا إرهابيون، (فليكن) نحن فخورون بالإرهاب".

ومن المعروف أن النظام الإيراني يزود حزب الله بالأموال والأسلحة، ويعد حزب الله التنظيم الشيعي اللبناني هو الحليف الاستراتيجي الرئيسي لطهران في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: هل يرعى حزب الله اللبناني جميع وكلاء إيران في الشرق الأوسط؟

كما يكشف تقرير استخباراتي من مدينة بريمن أن "مركز المصطفى المجتمعي" في شمال ألمانيا يعد مركزا رئيسيا لجمع الأموال لصالح حزب الله، الذي تم حظر جناحه العسكري من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي في عام 2013.

ولكن لم تتخذ الحكومة الألمانية حتى الآن خطوات للاستجابة إلى المناشدات بتجريم ما يسمى الجناح السياسي لحزب الله في ألمانيا.

وتتولى هيئة حماية الدستور رقابة ورصد ومكافحة التنظيمات المتطرفة التي تعمل على الأراضي الألمانية وتهدد نظامها العام ومصالحها الداخلية والخارجية.

يذكر أنّ الاتحاد الأوروبي أدرج الجناح العسكري للحزب على قائمة الإرهاب في عام 2013، بيد أنّ بريطانيا صنفت التنظيم برمّته على أنّه تنظيم إرهابي في آذار(مارس) الماضي، وتبعت ذلك هولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

الصفحة الرئيسية