تقرير أممي: تدفق المهاجرين الأفارقة إلى اليمن في 2023 سيكون الأعلى منذ 5 أعوام

 برغم الحروب والانتهاكات... تدفق المهاجرين إلى اليمن سيكون الأعلى منذ (5) أعوام

تقرير أممي: تدفق المهاجرين الأفارقة إلى اليمن في 2023 سيكون الأعلى منذ 5 أعوام


18/06/2023

على الرغم من استمرار الحرب، توقع تقرير أممي صادر عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) أن يتجاوز عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن حاجز الـ (160) ألف مهاجر خلال العام الجاري 2023، كأعلى رقم خلال الأعوام الـ (5)  الأخيرة.

وكشف عن تزايد مطرد لأعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن منذ بداية العام الجاري 2023.

وأوضحت المنظمة أنّ طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن سيشهد هذا العام حركة تفوق بكثير عمّا كانت قبل جائحة كورونا، بفعل استمرار الصراع والأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعانيها دول القرن الأفريقي.

تشير التقديرات إلى أنّه في حال استمرار هذه الاتجاهات سيصل العدد إلى أكثر من (164) ألف مهاجر بحلول نهاية العام

وأضافت : "في ظل التزايد المطرد لعدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن خلال الربع الأول من عام 2023، تشير التقديرات إلى أنّه في حال استمرار هذه الاتجاهات سيصل العدد إلى أكثر من (164) ألف مهاجر بحلول نهاية العام".

وذكر التقرير أنّ الأعداد الواصلة تنامت خلال الربع الأول، وأنّ العدد سوف يتجاوز حاجز الـ (160) ألف مهاجر خلال العام الجاري 2023، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم هو الأعلى خلال الأعوام الـ (5) الأخيرة، بزيادة بنسبة حوالي 19% عن أكثر الأعوام تسجيلاً لعدد المهاجرين الأفارقة قبل جائحة كورونا والمتمثل في العام 2019 الذي سجل أكبر دخول بعدد (138213) مهاجراً.

يعتبر المهاجرون الأفارقة منذ أعوام اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج

يُذكر أنّ عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن سجّل خلال آذار (مارس) الماضي رقماً قياسياً، حيث دخل أكثر من (20) ألف مهاجر، وهو عدد لم يسبق أن تم تسجيله في أيّ شهر خلال الأعوام الـ (4) الماضية.

وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM): إنّها رصدت دخول (20,020) مهاجراً أفريقياً إلى اليمن خلال آذار (مارس) 2023.

ويعتبر المهاجرون الأفارقة منذ أعوام اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية طويلة مع اليمن، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.

كشفت الأمم المتحدة عن انتهاكات واسعة تطال المهاجرين من القرن الأفريقي على يد عصابات المهربين في اليمن وإثيوبيا

وفي أحدث تقاريرها، كشفت الأمم المتحدة عن انتهاكات واسعة تطال المهاجرين من القرن الأفريقي على يد عصابات المهربين في اليمن وإثيوبيا، مؤكدة تعرضهم لانتهاكات جنسية طالت حتى الأطفال منهم، في جميع نقاط العبور التي تبدأ عند الوصول إلى شواطئ اليمن، وامتداداً إلى مناطق سيطرة الحوثيين الذين ينقلونهم قسراً إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

ويصل شهرياً نحو (5) آلاف مهاجر إلى اليمن، الذي يستضيف عشرات الآلاف على الرغم من الحرب، أغلبهم من حملة الجنسية الإثيوبية، حيث بلغ عدد من وصلوا منذ بداية العام الحالي (42) ألف مهاجر، وفق بيانات الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الهجرة الدولية: إنّ النساء والفتيات معرضات بشكل غير متناسب لخطر الانتهاكات، لأنّهن "سلعة" ذات قيمة عالية للمهربين والمتاجرين بالبشر، وأقرت بأنّه "أصبح من الصعب بشكل متزايد الوصول إلى تلك الانتهاكات" من قبل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية