تكوين جبهة مدنية واسعة لإنهاء الحرب في السودان... ما تفاصيلها؟

 تكوين جبهة مدنية واسعة لإنهاء الحرب في السودان... ما تفاصيلها

تكوين جبهة مدنية واسعة لإنهاء الحرب في السودان... ما تفاصيلها؟


17/08/2023

بينما فشلت كل الأطراف الدولية في وقف الحرب في السودان، وانتهت أغلب هدن السلام قبل أن تبدأ، توصّلت القوى المدنية السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري إلى توافق على تكوين جبهة مدنية واسعة وتحديد رؤية سياسية لإنهاء الحروب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجديدة.

هذا ما أعلنته القوى المدنية في بيانها الختامي الصادر في أعقاب اجتماعها المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال اليومين الأخيرين، برغم أنّه لا تلوح في الأفق أيّ بوادر لإنهاء النزاع الذي يدخل شهره الخامس بعد أن أُهدرت فرص عديدة لإخماده.

توصّلت القوى المدنية السودانية إلى توافق على تكوين جبهة مدنية واسعة وتحديد رؤية سياسية لإنهاء الحروب وتأسيس وإعادة بناء الدولة السودانية الجديدة.

وأدان البيان جرائم تأجيج الحرب المرتكبة من طرف من وصفهم بـ "كوادر وكتائب فلول النظام البائد" بهدف تحويل النزاع إلى حرب أهلية.

وشدد المجتمعون على "ضرورة وقف جميع أنواع الانتهاكات فوراً، وإجراء تحقيق مستقل بشأنها يحدد المنتهكين ويحاسبهم"، داعين إلى "اعتماد آليات فاعلة لإنصاف الضحايا ومحاسبة الجناة وجبر الضرر وتعويض المتضررين".

ودعت القوى السودانية المجتمع الإقليمي والدولي إلى وضع قضية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين في مقدمة أجندته، لافتة إلى أنّ المدّ الإغاثي لم يجد طريقه إلى المستحقين، مشددة على ضرورة عدم تعطيل أعمال الإغاثة والسماح بدخول العاملين فيها إلى السودان وعدم إعاقة عملهم من قبل الأطراف المتقاتلة.

أدان البيان جرائم تأجيج الحرب المرتكبة من طرف من وصفهم بـ "كوادر وكتائب فلول النظام البائد" بهدف تحويل النزاع إلى حرب أهلية.

وحثّ المجتمعون على ضرورة بناء شبكة وطنية لإيصال المساعدات الإنسانية، مناشدين الأسرة الدولية لدعم وإسناد المجتمع المدني السوداني العامل في المجال الإنساني من أجل مساعدته في الاستجابة الفعالة للكارثة الإنسانية الماحقة.

كما طالبوا بإنشاء مرصد مستقل يتولى مهمة مراقبة ورصد الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الحرب الدائرة في البلاد والكشف عن المتورطين فيها، داعين إلى ضرورة التوثيق الجيد بهدف محاسبة المنتهكين وإنصاف الضحايا وجبر الضرر.

وقرر المجتمعون تنظيم زيارات لمعسكرات اللاجئين السودانيين في دول الجوار بعد التنسيق مع السلطات المختصة في البلدان المستضيفة. 

أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل (3900) شخص على الأقلّ بحسب منظمة (أكليد) غير الحكومية.

وخلصت القوى الموافقة على (الاتفاق الإطاري) إلى أنّ "حرب 15 نيسان (أبريل) هي نتاج عقود من تراكمات سلبية، صاحبت أنظمة الحكم الوطني منذ فجر الاستقلال وغياب المشروع الوطني الذي يحظى بإجماع كافٍ"، مشيرةً إلى أنّها ستأخذ بعين الاعتبار "كل إيجابيات التجربة السابقة والمؤسسات الوطنية السودانية والبناء عليها في إطار مشروع التأسيس والنهضة وإعادة البناء".

والقوى الموقّعة على (الاتفاق الإطاري) هي: إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي) ومنظمات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت (لواء الجبهة الثوري).

وتتواصل منذ حوالي (4) أشهر اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل (3900) شخص على الأقلّ، بحسب منظمة (أكليد) غير الحكومية، وعن تهجير أكثر من (3) ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية