تمويل الإرهاب وغسيل الأموال... إيران على القائمة السوداء

أعلنت مجموعة العمل المالي (FATF) في اجتماعها أمس أنّها ستلغي تعليق الإجراءات ضد طهران وستضعها في القائمة السوداء، لأنّ إيران لم توقع على اتفاقيتي "باليرمو"، و"محاربة تمويل الإرهاب".

ووفقاً للمجموعة، فإنّ إيران لم تُحرز أيّ تقدّم بشأن البنود الرئيسية في خطة العمل المتفق عليها بشكل متبادل، والمفروض أنّها انتهت في عام 2018، حسبما نقلت (إيران إنترناشيونال).

 (FATF)  تعلن أنّها ستلغي تعليق الإجراءات ضد طهران وستضعها في القائمة السوداء، لأنّ إيران لم توقع على اتفاقيتي "باليرمو"، و"محاربة تمويل الإرهاب"

في مقال نشرته في صحيفة (آرمان ملي) الإصلاحية، عبّر الباحث الاقتصادي بابك علياري عن اعتقاده بأنّ بقاء طهران في القائمة السوداء -بسبب عدم المصادقة على قوانين مجموعة العمل المالي "فاتف" (FATF) المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب- يمثل عقدة حقيقية كبّدت الاقتصاد الوطني خسائر فادحة، لعل أبرزها حرمان إيران من الحضور في المبادلات الدولية.

هذا بالإضافة إلى إجهاض حماس الدول الصديقة التي ترغب في التبادل التجاري مع إيران، لأنّ أحد تلك القوانين يتعلق بغسل الأموال، وهذا ما يجعل من التعاون مع إيران مجازفة بالنسبة إلى الشركات الأجنبية التي تخشى الاتهام بغسل الأموال والعقوبات الدولية.

بقاء طهران في القائمة السوداء يكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة؛ أبرزها حرمان إيران من الحضور في المبادلات الدولية

وتحاول (مجموعة العمل المالي) معالجة أوجه القصور المتعلقة بتمويل الإرهاب، وما تزال إيران تماطل في التوقيع على الاتفاقية المعنية بالموضوع وتشريع أيّ قوانين تعزز جهودها.

مجموعة العمل المالي هي عبارة عن هيئة مستقلة متعددة الحكومات تضع وتعزز سياسات لحماية النظام المالي العالمي من غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل.