تنظيم القاعدة يضرب من جديد في اليمن... هل للإخوان علاقة بالهجوم؟

قتل (5) جنود يمنيين وأصيب (4)، في هجوم إرهابي شنته عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين، جنوبي اليمن.

وقال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب، في تصريح صحفي نقلته وكالة (سبأ) الرسمية: إنّ الهجوم وقع في وادي عومران بمديرية مودية في شرق أبين، حيث "أفشلت وحدات أمنية وعسكرية هجوماً للعناصر الإرهابية التي استخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف آر.بي.جي (مقذوفات صاروخية) ضد القوات".

مقتل (5) جنود يمنيين وإصابة (4) آخرين، في هجوم إرهابي شنته عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين.

وأضاف أنّ القوات الحكومية خاضت معركة لمدة ساعتين مع العناصر الإرهابية، ممّا أدى إلى مقتل (5) جنود وإصابة (4) آخرين، وعدد من المهاجمين.

وأفاد سكان بأنّ عربات عسكرية شوهدت تقلّ ضحايا من المسلحين المهاجمين لم يعرف عددهم.

وأوضح النقيب أنّ المهاجمين تسللوا من محافظة البيضاء المحاذية، والتي يتواجد بها الكثير من العناصر الإخوانية، وهي منطقة خارج مسرح عملية القوات الأمنية المعروفة باسم "سهام الشرق".

وأكد أنّ التنظيم الإرهابي يحاول تعطيل التقدم العسكري، من خلال القيام بمثل هذه الهجمات المباغتة، وبنصب كمائن باستخدام عبوات ناسفة ضد القوات الأمنية.  

المهاجمون تسللوا من محافظة البيضاء المحاذية، والتي يتواجد بها الكثير من العناصر الإخوانية.

وهذا هو ثاني هجوم على قوات الأمن في أبين في أقل من أسبوع، ويأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم الإرهابي منذ بداية العام بالمحافظة نفسها، رداً على العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الموالية للمجلس الانتقالي قبل عام تقريباً، وأودت بحياة عشرات الجنود.

واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، الصراع بين القوات الحكومية والحوثيين لتعزيز نفوذه، بمساعدة تنظيم الإخوان المسلمين الذي هيمنوا على أبين لأعوام طويلة.

وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد أقر بأنّ هجماته المستمرة ضد القوات المسلحة الجنوبية، تأتي انتقاماً لهزيمة ميليشيا الإخوان الإرهابية في بعض المحافظات.

وقال التنظيم في اعتراف ضمني جاء في إصدار للتنظيم توعد فيه بمواصلة استهداف القوات المسلحة الجنوبية في شبوة وأبين، قال إنّ عملياته الإرهابية تهدف إلى حماية نفوذ الجماعة.