جزائريون يهاجمون قيادياً إخوانياً بسبب مصر... ما القصة؟

هاجم نشطاء جزائريون القيادي الإخواني عبد الرزاق مقري، رئيس ما يُعرف بـ"حركة مجتمع السلم"، معتبرين أنّ جماعة الإخوان تحاول أن تسيء لعلاقات الجزائر مع دول عربية شقيقة تربطها بها علاقات تاريخية واستراتيجية على رأسها مصر.

جاء ذلك على خلفية مشاركة الإخواني مقري في مؤتمر افتراضي مشبوه تحت مُسمّى "الثورة المصرية وتجربتها الديمقراطية"، بحسب ما أورده موقع "العين" الإخباري.

وسرعان ما شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على الحركة الإخوانية التي سارعت بدورها إلى حذف عدد من التعليقات التي اتهمتها بـ"العمالة لأنظمة إخوانية"، وبأنها "تشارك في مخططات شيطانية ضد دول عربية".

زعم مقري أنّ الملتقى شارك فيه أبرز السياسيين ورؤساء الأحزاب العربية والوزراء والبرلمانيين، قبل أن يفضحه مغرّدون بأنهم القيادات الإخوانية المنبوذة في بلدانها

وزعم مقري أنّ الملتقى شارك فيه "أبرز السياسيين ورؤساء الأحزاب العربية والوزراء والبرلمانيين"، قبل أن يفضحه مغرّدون بأنّ من شارك في الندوة الافتراضية "القيادات الإخوانية المنبوذة في بلدانها وأخرى مصنفة على لوائح الإرهاب".

وقد ذكّره عدد من رواد مواقع التواصل بلقاءاته السرّية مع السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبرته مظاهرات مليونية على الاستقالة، وسعيه للتمديد لولايته الرابعة مقابل الحصول على امتيازات سياسية.

وعلّق آخر ببيت شعري للشاعر أبي الأسود الدؤلي، والذي قال فيه: "لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم"، معتبراً أنّ جماعة الإخوان لها تاريخ حافل من التنكر للمطالب الشعبية وطموحات الشباب، والمشاركة فيما يسمّونه بـ"المهازل الانتخابية التي منحتهم ما ليس لهم".

وأكد جزائريون أنّ "إخوان الجزائر هم آخر من يعطي دروساً في الديمقراطية"، وذكر بعضهم حالات "قمع داخل تيارات إخوانية جزائرية لكلّ صوت معارض لقياداتها، وترهيب أصوات وأقلام حرّة كشفت زيف شعاراتها وحقيقة أجنداتها المشبوهة".