حادثة جديدة في نيوزيلندا.. هل ترتبط بمجزرة المسجدين؟

فتحت السلطات النيوزيلندية، أمس، تحقيقاً، بعد وفاة رجل طعناً إثر مواجهة مع الشرطة في مدينة كرايست تشيرش، التي شهدت مجزرة المسجدين.

وعثرت الشرطة، أول من أمس، على مخبأ أسلحة في منزل الرجل (54 عاماً)، خلال عملية دهم تقررت بعد تلقي بلاغ عن "سلوك مشبوه"، واعترضت الشرطة الرجل في سيارته، وباشرت معه مفاوضات استمرت 3 ساعات، وفق وكالة "فرانس برس".

وحين تمكّن رجال الشرطة من الاقتراب من السيارة، تبيّن لهم أن الرجل مصاب بجرح خطر بسلاح أبيض، وتوفَّى بعد ذلك بقليل.

السلطات النيوزيلندية تفتح تحقيقاً بعد وفاة رجل طعناً إثر مواجهة مع الشرطة في مدينة كرايست تشيرش

ولا تعرف الشرطة كيف أُصيب الرجل، ولم تعثر على سلاح أو مادة متفجرة في السيارة، وأعلنت فتح "تحقيق ذي أولوية، لمعرفة ما إذا كان الرجل المتوفى يشكّل خطراً على المواطنين".

وأوضحت أنها تعمل للتحقق ممّا إذا كان الأمر مرتبطاً بالمجزرة التي نفذها الأسترالي، برينتون تارنت، في كرايست تشيرش، موقعاً 50 قتيلاً.

وقالت الشرطة: "ليس لدينا، في الوقت الحاضر، أيّ دليل على أيّ ضلوع لهذا الرجل في اعتداءي 15 آذار(مارس) الجاري، لكن ذلك سيكون أحد أهم النقاط الواجب التثبت منها في سياق التحقيق".

وقال مفوّض الشرطة مايك بوش: "بدأ تحقيق عاجل لمعرفة هل كان القتيل يمثل تهديداً للمجتمع. وذلك سيشمل مزيداً من البحث في الممتلكات في كرايست تشيرش، وإجراء مقابلات مع عائلات وأصدقاء".

وأمرت الحكومة، قبل أيام، بفتح تحقيق قضائي لمعرفة ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات والأمن قادرة على تفادي المجزرة.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الاستخبارات، أندرو ليتل، منح تلك الأجهزة "سلطة تنفيذ نشاطات اقتحامية بموجب أوامر"، وأشار إلى أنّ أجهزة الاستخبارات كانت تراقب 30-40 شخصاً، مستدركاً أن هذا العدد ازداد الآن.

وأشار إلى أنّ هذه الأوامر تتيح أيّة نشاطات، من المراقبة الشخصية إلى التنصت على الاتصالات، وأكّد ثقته بأجهزة الاستخبارات، مشدداً على أنّه "من المبكّر إعلان فشلها، قبل استكمال التحقيق في عملها."

وأثارت المجزرة صدمة كبرى في هذا البلد، البالغ عدد سكانه 4,5 مليون نسمة، والمعروف بهدوئه وحفاوته وبمستوى الجريمة المتدنّي فيه، وما زاد من وطأتها قيام المهاجم بتصوير هجومه وبثّه مباشرة على الإنترنت.