حصيلة جديدة لمعارك السودان... والغموض يسود المشهد

حصيلة جديدة لمعارك السودان... والغموض يسود

حصيلة جديدة لمعارك السودان... والغموض يسود المشهد


18/04/2023

قال فولكر بيرتيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، في تصريح صحفي نقلته وكالة "رويترز" أمس: إنّ (1800) شخص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات الجارية.

ومن جانبه، أعلن منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية مارتن غريفيث الإثنين في بيان أنّ الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني سيغلقون مؤقتاً العديد من برامجهم التي يزيد عددها عن (250) برنامجاً في جميع أنحاء السودان، وسط الأعمال العدائية المكثفة التي تشهدها البلاد.

وفي السياق نقلت شبكة  CNNعن شهود عيان أنّ الاشتباكات اندلعت من جديد حول مبنى قيادة الجيش والقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.

وقال الشهود: إنّ طائرات مقاتلة تحلق فوق العاصمة، وإنّ الدفاعات الأرضية المضادة للطائرات تطلق عليها النيران.

قُتل (180) شخصاً خلال المعارك العنيفة التي اندلعت في أنحاء السودان، بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وبين الجيش السوداني النظامي

هذا، ويسود غموض بشأن نطاق السيطرة الميدانية لكلا الطرفين، ففي حين تحدث الدعم السريع عن سيطرة قواته على مواقع استراتيجية في العاصمة، من بينها مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، نفى الجيش صحة ذلك، وأكد أنّه متمسك بكل مقارّه، وأنّه يقترب كثيراً من لحظة الحسم، مشيراً إلى أنّه سيستقدم تعزيزات إلى الخرطوم.

وأفاد مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على فيسبوك أمس، بأنّ "قوات المرحلة الأولى نجحت في امتصاص الصدمة وتأمين الموقف والظروف مهيأة للانتقال إلى المرحلة التالية بقوات جديدة"، مضيفاً: "تكاملت لدينا كلّ المعلومات المطلوبة اللازمة للانطلاق لتطوير الموقف".

الدعم السريع يؤكد سيطرته على مواقع استراتيجية في العاصمة، والجيش ينفي، ويؤكد أنّه يقترب كثيراً من لحظة الحسم

وأوضح أنّ "مناوشات أمس كانت محدودة جداً، وانحصرت في تأمين محيط منطقة القيادة العامة ومحيط المطار"، مؤكداً: "استسلام عدد كبير من أفراد الميليشيات المتمردة، وأنّهم سلّموا أنفسهم للمناطق والفرق داخل وخارج العاصمة".

وأكد البيان أنّ "عناصر من القوات الخاصة نجحت في السيطرة على معسكر الشهيد حمودة بأم درمان التابع للميليشيات المتمردة، وسيتسع نطاق عمليات التأمين، ممّا يتطلب من مواطنينا التزام الحيطة والحذر وتقييد التحركات".

وفي المقابل، قالت قوات الدعم السريع في صفحتها على فيسبوك: إنّها "تحكم سيطرتها على مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور"، وأضافت أنّها "تتعامل مع أسرى القوات (الانقلابية) وفقاً للقانون الدولي الإنساني".

وفي أنحاء أخرى من البلاد، تدور مواجهات عنيفة في ولاية دارفور (غرب)، ومعارك كرّ وفرّ في مدينة مَرَوي (شمال) التي تضم قاعدة عسكرية ومطاراً مدنياً.

وفي غضون ذلك، تبادل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات والتهديدات، وأكد كل منهما أنّه سيلاحق الآخر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية