حلول إماراتية لحلحلة القضية الفلسطينية

حل الدولتين وإطلاق عملية سلام جادة... حلول إماراتية لحلحلة القضية الفلسطينية

حلول إماراتية لحلحلة القضية الفلسطينية


17/10/2023

شددت دولة الإمارات على موقفها الثابت أنّه لا حلّ للقضية الفلسطينية إلا عبر "حلّ الدولتين"، معربة عن "قلقها العميق" إزاء التصعيد المستمر منذ أكثر من أسبوع في قطاع غزة، مؤكدةً على أهمية الوقف الفوري للأعمال العدائية وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك في بيان وفـد دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال كلمة دولة الإمارات حول البند (59) المعنون دعم حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والذي ألقته فاطمة الحمادي.

دولة الإمارات تعهدت الأسبوع الماضي بتقديم مساعدات عاجلة بمبلغ (20) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت الحمادي: نود الإعراب عن بالغ أسفنا وتعازينا للخسائر في أرواح المدنيين في ظل الأوضاع الحالية الخطيرة، معربة عن بالغ قلق دولة الإمارات إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، خاصة مع قطع الكهرباء ومنع وصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والمياه، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات من نقص حاد في المواد الطبية، الأمر الذي يحرم المدنيين، ومنهم الأطفال، من الاحتياجات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت إلى المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين، والتي تحظر فرض عقوبات جماعية عليهم، مؤكدة أنّ هذه الممارسات تزيد من الوضع المتدهور أساساً في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من تفشي الفقر وارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات تتجاوز 60%، وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية نتيجة الحصار على القطاع منذ عام 2007، ممّا يعيق مساعي الشعب الفلسطيني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أسوة بكافة الشعوب، ويقوض العمل التنموي في المنطقة ككل ويرجعنا خطوات كبيرة إلى الوراء.

قدمت دولة الإمارات إلى (الأونروا) مبلغ (35) مليون دولار لدعم مخيم جنين وقطاع التعليم في القدس الشرقية.

وأكدت دولة الإمارات، في الكلمة التي ألقتها الحمادي، على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي على تدارك الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، وأن يتم تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وأن يشمل ذلك دعم القطاعات الحيوية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً الصحة، والتعليم، والاقتصاد.

وتقدمت بتعازي دولة الإمارات لعائلات ضحايا موظفي (الأونروا) في غزة، الذين قتلوا خلال تأديتهم لواجبهم النبيل من أجل الإنسانية.

وبحسب الحمادي، فإنّ دولة الإمارات كانت قد تعهدت الأسبوع الماضي بتقديم مساعدات عاجلة بمبلغ (20) مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقامت بمدّ جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى لبنان ومصر، وأطلقت كذلك حملة "تراحم" لدعم أهل غزة في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة.

الحمادي: التوصل لحلٍّ مستدامٍ يتطلب تكثيف جميع الجهود والإجراءات الهادفة إلى إنهاء الحرب، واستعادة الهدوء بأسرع وقت ممكن.

وتابعت: قدمت دولة الإمارات إلى (الأونروا) مبلغ (35) مليون دولار لدعم مخيم جنين وقطاع التعليم في القدس الشرقية، بالإضافة إلى تخصيص (25) مليون دولار لمستشفى المقاصد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وشددت دولة الإمارات، في الكلمة التي ألقتها الحمادي، على أنّ "التوصل لحلٍّ مستدامٍ، يتطلب تكثيف جميع الجهود والإجراءات الهادفة إلى إنهاء الحرب واستعادة الهدوء بأسرع وقت ممكن، والعمل على حماية آفاق حل الدولتين، وتجاوز العقبات في العملية السياسية لإعادة إطلاق عملية سلام جادة.

وأكدت الإمارات على التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل إلى حلٍّ سلمي، وعادل، ودائم وشامل، يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

وجددت الحمادي تضامن دولة الإمارات مع الشعب الفلسطيني، ودعمه في الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، ومنها حقه في التصرف في موارده الطبيعية.

وفي مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر، تسبب نقص الغذاء في تفاقم الأزمة الإنسانية، مع توقف الشاحنات المليئة بالسلع الإنسانية على حدود رفح، وعدم قدرتها على المرور، وامتدت طوابير طويلة لساعات أمام المخابز، حيث انتظر الفلسطينيون بفارغ الصبر الحصول على أيّ طعام، وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بسبب نقص الوقود بعد الحصار الإسرائيلي للقطاع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية