حمد بن جاسم: الإخوان يصلحون لإدارة دكّان وليس دولة.. ما موقف الجماعة؟

بعد أسابيع من الصمت الإخواني على الهجوم الذي شنّه رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني على الجماعة المصنفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، جاء الردّ على لسان الإعلامي الإخواني محمد ناصر، واصفاً بن جاسم بـ"المفتري"، وأنّ "الدكاكين" التي تحدّث عنها تصلح لوصف دولة فقط "في إشارة إلى قطر".

وقال ناصر في تعليق نشره موقع "ملفات عربية": "الشيخ حمد بن جاسم مفترٍ، وهو من شجّع الجماعة على خوض الانتخابات، وأمّا الدكاكين التي تحدّث عنها، فهو يعلم جيداً من هي الدول التي تكون بهذا الحجم".

محمد ناصر: حمد بن جاسم مفترٍ، وهو من شجّع الجماعة على خوض الانتخابات، وأمّا الدكاكين التي تحدث عنها، فهو يعلم جيداً من هي الدول التي تكون بهذا الحجم

هذا، وكان مراقبون دوليون وخبراء بالإسلام السياسي، نقلت عنهم صحيفة "العرب" اللندنية في 7 آذار (مارس) الجاري، قد أكّدوا أنّ تصريحات بن جاسم حول ضعف الإخوان، تكشف علانية تخلّي النظام القطري عنهم، بعد انتهاء المصالح المتبادلة، والتقارب مع الدول العربية بعد اتفاقية العلا، وعودة العلاقات الدبلوماسية، ونهاية مصالح الدوحة مع الجماعة، واستغلالها لتنفيذ مخططات.

ويرون أيضاً أنّ ذلك يظهر بوادر أزمة بين قطر والإخوان، ممّا يطرح تساؤلات عديدة حول علاقة قطر بالإخوان خلال الفترة المقبلة، وذلك مع تفاقم أزمات التنظيم في الخارج وبحثه عن ملاذات بديلة لتركيا، خاصة أنّ تلك التصريحات لم تكن الأولى من نوعها لمسؤول قطري؛ فقد سبقها تصريحات جنباً إلى جنب مع خطوات فعلية تعكس التخلي عن الإخوان، آخرها قرار إبعاد قيادات الصف الثاني من تنظيم الإخوان، ومنحهم مهلة مؤقتة لمغادرة البلاد، والاتجاه لإبعاد عشرات من قيادات الصفين الأول والثاني من عناصر الجماعة خارج البلاد.

مراقبون دوليون وخبراء بالإسلام السياسي: تصريحات حمد بن جاسم حول ضعف الإخوان، تكشف تخلّي النظام القطري عنهم

وكشف ذلك الصراع المتبادل أنّ عزلة جماعة الإخوان، وتعزيز الخلافات الداخلية التي جعلت منها تنظيمين، والتدمير الذاتي الذي تعيشه، تسبّب في انفراط القواعد التي كانت تدين في السابق بمبدأ السمع والطاعة.

وكان حمد بن جاسم آل ثاني قد قال في تصريحاته المثيرة للجدل: إنّ إدارة الرئيس المصري الإخواني محمد مرسي تصلح "لإدارة دكّان -أي محل- وليس لإدارة دولة".

وكشف حمد بن جاسم، في حوار مطوّل نشرته صحيفة "القبس" الكويتية، مطلع الشهر الجاري، أنّ الدوحة استضافت اجتماعاً بين مساعدين لمرسي وممثلين للإدارة المصرية في عهده مع ممثلين للإدارة الأمريكية، للتقريب بين الطرفين، حينما كانت واشنطن ترغب في التعرّف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.

وتابع: "خرجت من الاجتماع وأنا مصدوم، فقد كان مستوى جماعة مرسي لا يرقى للنقاش الدائر حينها"، لقد كانوا "مساكين يصلحون لإدارة دكّان وليس لإدارة دولة، كان مساعدو مرسي الموجودون بالاجتماع أقلّ بكثير من المتوقع، ولا يرتقون للمستوى".

وفي حديثه، هاجم رئيس الوزراء القطري السابق جماعة الإخوان، واعتبر أنّهم لا يصلحون لشيء.