حميدتي: قوات الدعم السريع ليست منفلتة... ولا خوف من التدخلات الخارجية

حميدتي: قوات الدعم السريع ليست منفلتة... ولا خوف من التدخلات الخارجية

حميدتي: قوات الدعم السريع ليست منفلتة... ولا خوف من التدخلات الخارجية


02/05/2023

بعد اندلاع مواجهات عسكرية واسعة بين جناحي المكوّن العسكري؛ الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي من جهة ثانية، عاد اسم محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)، للتداول بقوة في الأخبار.

الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع أدى دوراً بارزاً في المشهد السوداني المضطرب على مدى (10) أعوام، ساعد خلالها في الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، الذي كانت تربطه به علاقة وثيقة ذات يوم. ثم لعب دوراً بارزاً لاحقاً بإخماد احتجاجات السودانيين.

حميدتي: قوات الدعم السريع تسيطر على مدن العاصمة الـ (3) بشكل شبه كامل، وتعمل بشكل وثيق مع المواطنين من أجل إيجاد حلول لمشاكل المياه والكهرباء والخدمات

حميدتي صار لاعباً رئيسياً في المشهد السوداني، وثاني أقوى رجل بعد توليه عدد من أهم الحقائب الوزارية في السودان بعد الإطاحة بالبشير، بما في ذلك الاقتصاد المنهار، كما تولى مفاوضات السلام مع جماعات متمردة، وتولى منصب نائب رئيس الدولة، وقد أكد في أحدث تصريحاته أنّ قواته تسيطر على مدن العاصمة الـ (3): (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان) بشكل شبه كامل، وأنّها تعمل بشكل وثيق مع المواطنين من أجل إيجاد حلول لمشاكل المياه والكهرباء والخدمات.

قائد قوات الدعم السريع عبّر في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" عن أسفه لتردي الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني جراء الحرب، وقال: إنّ "هذه مسؤولية كبيرة يتحملها من قام بإشعال الحرب".

حميدتي: قوات الدعم السريع ساهمت في إجلاء أكثر من (30) بعثة دبلوماسية ومقيمين من دول أجنبية مختلفة، ومن يفعل ذلك، لا يستهدف المدنيين

ونفى حميدتي ما يشاع بأنّ قواته منفلتة وتستهدف المواطنين والدبلوماسيين، وعدّ ذلك ضمن الدعاية التي يطلقها الطرف الآخر "لتشويه صورة قواتنا أمام الرأي العام المحلي والعالمي...، وقد تعودنا على إطلاق مثل هذه الأكاذيب". وقال: إنّ قواته ساهمت في إجلاء أكثر من (30) بعثة دبلوماسية ومقيمين من دول أجنبية مختلفة، و"من يفعل ذلك، لا يستهدف المدنيين".

واتهم حميدتي فلول النظام السابق بالسعي لتوسيع رقعة الحرب، مؤكداً أنّ قواته تعمل على المحافظة على أمن واستقرار البلاد وتقليل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه الحرب، مبدّداً في الوقت نفسه المخاوف من تدخلات خارجية أو إقليمية، بالقول: إنّ "دول الإقليم تعمل بشكل وثيق على أمن واستقرار السودان والمنطقة، وهي بالطبع لن تتدخل في شأن سوداني محض".

كذلك، أكد حميدتي في حواره مع "الشرق الأوسط" أنّ قواته وافقت "على الهدنة الإنسانية لكي نخفف من معاناة شعبنا ونفتح الممرات الإنسانية، إلّا أنّ الطرف الآخر لم يلتزم بشروط الهدنة وظل ينتهكها، بل ارتكب فظائع كبيرة بحق المواطنين الأبرياء الذين تعرضوا لقذائف الطائرات والمدافع".

حميدتي: نحن الآن ننسق مع عدد من الأطراف من أجل المحافظة على أمن واستقرار البلاد وتقليل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه الحرب

وتابع: "من لم يستطع الالتزام بهدنة لمدة (72) ساعة، لا أظنه سيكون قادراً على الوفاء بأيّ تعهدات في المستقبل القريب أو البعيد. الأمر الآخر هو أنّ القوات الانقلابية وفلول النظام البائد يديرون معركتهم ضدنا من عدة مراكز قرار؛ إذ ثبت لنا أنّ هناك أكثر من جهة تتحكم بقرار الجيش، إذن، مع أيّ جهة سنبني وقفاً دائماً للقتال؟. 

وحول المخاوف من تحول الحرب إلى حرب أهلية، في ظل وجود جيوش عديدة وانفلاتات أمنية، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الهش، قال حميدتي في الحوار: إنّ "هناك من يسعى لتحويل الحرب إلى حرب أهلية، وهم بالطبع قيادات القوات المسلحة الانقلابيون، ومن خلفهم المتطرفون من فلول النظام البائد. نحن الآن ننسق مع عدد من الأطراف من أجل المحافظة على أمن واستقرار البلاد وتقليل المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه الحرب".

إلى ذلك، أكد قائد قوات الدعم السريع أنّ فلول النظام البائد متحكمون في مفاصل القوات المسلحة، ومسيطرون على مواقع صنع القرارات، ولكن هناك شرفاء في صفوف القوات المسلحة يرفضون هذا الوضع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية