خبير أمني تونسي: الإرهاب ما زال قائماً بيننا... والبحث سيؤكد تواطؤ البعض

خبير أمني تونسي: الإرهاب ما زال قائماً بيننا... والبحث سيؤكد تواطؤ البعض

خبير أمني تونسي: الإرهاب ما زال قائماً بيننا... والبحث سيؤكد تواطؤ البعض


07/11/2023

بالتزامن مع تصدر موضوع الإرهاب الأخبار التونسية عقب تهريب (5) إرهابيين مصنفين خطرين جداً من أحد أكبر السجون التونسية، كشف الخبير الأمني التونسي علي الزرمديني  اليوم الثلاثاء أنّ "الإرهاب ما زال قائماً بيننا وفي المحيط الإقليمي"، مؤكداً أنّ البحث سيؤكد تواطؤ البعض، وفق تعبيره.

وأشار الزرمديني في تصريح لإذاعة (الجوهرة) التونسية إلى أنّ هناك ثغرة داخل السجن وحول السجن، مستنكراً في حديثه صحة فرضية وجود طرف خارجي خلف هروب الإرهابيين من سجن المرناقية.

في السياق، أكد الخبير الأمني أنّ العملية أفشلت مخططات إرهابية قادمة، فقد بدأت في مجملها بنكسة، وانتهت بانتصار ونجاح لتونس، معتبراً عملية الفرار "هي الأولى في تاريخ البلاد".

الزرمديني: العملية أفشلت مخططات إرهابية قادمة، حيث بدأت في مجملها بنكسة، وانتهت بانتصار ونجاح لتونس.

وألقت السلطات التونسية اليوم الثلاثاء القبض على (4) إرهابيين فروا في وقت سابق من سجن المرناقية غرب العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان: إنّ "تشكيلات مختلفة من أمن وطني وحرس وطني وجيش، تمكنوا الساعة الخامسة صباحاً من القبض على الإرهابيين الـ (4) الفارّين مؤخراً من السجن،  خلال تحصنهم بجبل بوقرنين بضواحي العاصمة".

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت يوم الأحد الإرهابي الخامس الذي فرّ من السجن، في ضواحي العاصمة التونسية.

أشار سعيّد في تلميحات ضمنية إلى أنّ الإخوان يقفون وراء ذلك.

والإرهابيون الـ (5) الذين تم القبض عليهم هم: نادر الغانمي، وعامر البلعزي، ورائد التواتي، وأحمد المالكي الملقب بـ "الصومالي"، وعلاء الدين الغزواني.

وأمس الإثنين أكّد الرئيس التونسي قيس سعيد ضرورة رفع درجة اليقظة والانتباه في هذه المرحلة التي تعيشها تونس، جاء ذلك خلال استقباله بقصر قرطاج كمال الفقي وزير الداخلية، ومراد سعيدان مدير عام الأمن الوطني، وحسين الغربي المدير العام آمر الحرس الوطني.

وكان سعيّد قد أشار إلى أنّ فرار الإرهابيين هي عملية تهريب، وليست هروباً، مشيراً في تلميحات ضمنية إلى أنّ الإخوان من يقفون وراء ذلك.

وفي أيار (مايو) الماضي تحدث مسؤول أمني في تونس عن حجم النجاحات التي حققتها بلاده في مواجهة الجماعات الإرهابية منذ عام 2011، أي بعد اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وما خلفه من تدهور أمني أفسح المجال أمام نشاط الجماعات المتشددة.

شهدت تونس خلال العشرية الماضية الكثير من العمليات الإرهابية الدموية، التي استهدفت سياسيين وعناصر أمنية وعسكرية، إضافة إلى سياح أجانب.

وكشف الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي أنّ الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ عام 2011 من القضاء على (100) عنصر إرهابي وإيقاف (324) آخرين، عقب تنفيذ (365) عملية ومهمة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية.

وأوضح في حوار بث في إذاعة (شمس إف إم) الخاصة أنّه من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم عناصر كان يتمّ التفتيش عنها وطنياً ودولياً، وتمثل خطراً حقيقياً على الاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد المسؤول في جهاز الحرس الوطني في المقابل أنّ هذه الأرقام دون احتساب عملية (بن قردان) التي وصفت بأنّها حرب أدت إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى.

وقد شهدت تونس خلال العشرية الماضية الكثير من العمليات الإرهابية الدموية، التي استهدفت سياسيين وعناصر أمنية وعسكرية، إضافة إلى سياح أجانب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية