خلافات وصراعات بين قادة الإخوان في تعز... ما القصة؟

طفت على السطح أخيراً خلافات وصراعات بين قيادات في حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في مدينة تعز اليمنية، الخاضعة لسلطة الأمر الواقع.

وتوعدت القيادية البارزة في الحزب الدكتورة ألفت الدبعي بملاحقة القيادي البارز والحاكم الفعلي لمدينة تعز وعضو الكتلة البرلمانية للحزب عبد الله العديني.

وكان العديني قد خصّص خطبة الجمعة الماضية للحديث عمّا وصفها بالدعارة التي تدار داخل أروقة جامعة تعز، التي يحاضر فيها العديد من قيادات حزبه.

القيادية البارزة في الإصلاح تتوعد بملاحقة عبد الله العديني، على خلفية حديثه عمّا وصفها بالدعارة التي تدار داخل أروقة جامعة تعز.

وتطرق العديني لما وصفه بتعليم  "الجندر"، في إشارة إلى المساواة بين الجنسين، والتي تدعمها منظمات دولية، وتم اعتمادها رسمياً من قبل إدارة الجامعة كقسم لدراسة الماجستير.

واعتبرت الدبعي في بيان لها، نشره موقع (الخبر اليمني)، أنّ حديث العديني بمثابة تحريض على الجامعة والأكاديميين فيها، متوعدة بملاحقته بتهم “إرهاب” العاملين في الجامعة، ودعت جامعة تعز إلى رفع دعوى قضائية ضده.

وتخوض الدبعي، وهي من نخب التيار المعتدل، معارك ضد التيار المتطرف بالحزب بقيادة العديني، وتسببت الصراعات بين التيارين بانقسام كبير في صفوف الحزب الذي يعاني أزمة هوية، ويحاول التأقلم مع الحداثة، رغم تشبثه بالخطاب الديني وهيمنه التيار المتشدد على توجهاته.

الدبعي: حديث العديني بمثابة تحريض على الجامعة والأكاديميين فيها، متوعدة بملاحقته بتهم “إرهاب” العاملين في الجامعة.

وكان تحريض قيادات حزب الإصلاح في تعز قد بلغ ذروته ضد أساتذة الجامعة وإعلان قائمة سوداء بأسمائهم بحجة إنشاء قسم خاص بالجندر، رغم نفي رئاسة الجامعة هذه الشائعات التي تستهدف الجامعة وطلابها والتحريض ضدهم.

 واستفاق شيوخ حزب الإصلاح، الصامتون على جرائم وانتهاكات عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ أكثر من (8) أعوام بحق اليمنيين، بما فيهن النساء اللاتي تم اعتقال الآلاف منهن من منازلهن وأماكن أعمالهن، واغتصاب وانتهاك كرامتهن في سجون العصابة التابعة لإيران، استفاقوا من سباتهم وقرروا شن حملة تحريضية ضد أساتذة جامعة تعز واتهامهم بالكفر والزندقة بحجج واهية لا أساس لها، سوى في مخيلتهم المريضة التي ترى في المرأة شراً مستطيراً.

ووفق موقع (المنتصف) المحلي، شنّ خلال الأيام القليلة الماضية خطباء وناشطو حزب الإصلاح الإخواني حملات تحريض وتكفير ضد أساتذة جامعة تعز.

 وتصدر خطباء المساجد، وعلى رأسهم القيادي المتطرف والبرلماني عبد الله أحمد علي العديني، وعلي القاضية، حملات التحريض والتكفير ضد أساتذة جامعة تعز، على خلفية إقرار مجلس الجامعة لبرنامج ماجستير في تنمية وتطوير المرأة في إطار النوع الاجتماعي.

 واعتبروا أنّ القرار يُعدّ بمثابة "عدوان على الدين والقيم الإسلامية، وأنّه استهداف للمجتمع والأسرة اليمنية".     

 ولم يقف هجوم حزب الإصلاح عند هذا الحد، بل وصل إلى حدّ إقامة ندوات ومحاضرات في عدد من مساجد المدينة للتحريض ضد قيادة الجامعة، واتهامها بالترويج لـ "الشذوذ" و"العهر".