دراسة تكشف تقنية تقرأ أفكار الإنسان داخل دماغه... كيف؟

تقنية تقرأ أفكار الإنسان داخل دماغه... دراسة تكشف

دراسة تكشف تقنية تقرأ أفكار الإنسان داخل دماغه... كيف؟


04/05/2023

أظهرت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام أنّه يمكن للتكنولوجيا قراءة الأفكار، ونسخ أفكار الأشخاص في الوقت الفعلي بناءً على تدفق الدم في أدمغتهم، وفق ما نقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.

وقد ابتكر علماء أمريكيون طريقة يمكن من خلالها قراءة أفكار الإنسان، وإجراء مسح دماغي وتفكيك الألغاز بعقله، دون أن يتكلم أو يقوم بإيحاءات لما يفكر به، بوساطة الذكاء الاصطناعي.

ووضعت تجارب الدراسة (3) أشخاص في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس سرعة تدفق الدم، وتمّ الاستماع إلى ما يدور في أدمغتهم من أفكار وتفسيره بوساطة "وحدة فك ترميز"، تضم نموذجاً حاسوبياً لتفسير نشاط دماغ الأشخاص وتكنولوجيا معالجة اللغة المشابهة لتقنية روبوت الدردشة، حسب ما أوردته "العربية".

نجحت التقنية الجديدة في قراءة النقاط الرئيسية لما دار في عقول المشاركين، وإن لم تكن القراءة مطابقة بنسبة 100%، إلا أنّها تُعدّ المرة الأولى من نوعها

ونجحت التقنية الجديدة في قراءة النقاط الرئيسية لما دار في عقول المشاركين، وإن لم تكن القراءة مطابقة بنسبة 100%، إلا أنّها تُعدّ المرة الأولى من نوعها، بحسب ما ذكره الباحثون من جامعة تكساس، التي يتم فيها إنتاج نص متداول، وليس مجرد كلمات أو جمل مفردة، دون استخدام غرسة دماغية.

هذا، وأثار الاختراق الجديد المخاوف بشأن "الخصوصية العقلية"، حيث يمكن أن يكون الخطوة الأولى في التمكن من التنصت على أفكار الآخرين، خاصة أنّ التقنية تمكنت من تفسير ما كان يراه كل مشارك يشاهد أفلاماً صامتة، أو من كان يتخيل أنّه يقوم برواية قصة.

بالمقابل، أكّد الباحثون أنّ الأمر استغرق (16) ساعة من التدريب، مع أشخاص يستمعون إلى البودكاست أثناء وجودهم في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تمكن برنامج الكمبيوتر من فهم أنماط أدمغتهم وتفسير ما يفكرون فيه.

في السياق ذاته، قال الباحث الرئيسي للدراسة من جامعة تكساس في أوستن، جيري تانغ: إنّه لا يستطيع إعطاء "شعور زائف بالأمان" بأنّ التكنولوجيا قد لا تملك القدرة على التنصت على أفكار الناس في المستقبل، لافتاً إلى أنّه يمكن أن تقوم التقنية بالتنصت على الأفكار بالمستقبل، خاصة أنّه "يساء استخدامها" الآن.

جيري تانغ: لا أستطيع إعطاء "شعور زائف بالأمان" بأنّ التكنولوجيا قد لا تملك القدرة على التنصت على أفكار الناس في المستقبل

وأضاف: "نحن نأخذ على محمل الجد المخاوف من إمكانية استخدامها لأغراض سيئة. ونريد أن نخصص الكثير من الوقت للمضي قُدماً لمحاولة تجنب ذلك". 

إلى ذلك، تُعتبر التقنية الجديدة غير مألوفة نسبياً في مجالها، أي في مجال قراءة الأفكار دون استخدام أيّ نوع من زراعة غرسات بالدماغ، وتتميز بأنّه لن تكون هناك حاجة لعملية جراحية.

كما شهدت التقنية بعض الأخطاء في الترجمة وتفسير الأفكار. فعلى سبيل المثال كان أحد المشاركين يستمع إلى متحدث يقول إنّه "ليس لديّ رخصة قيادتي الآن" فيما تمّت ترجمة أفكاره على أنّه "لم يبدأ حتى في تعلم القيادة بعد".

غير أنّ الباحثين يأملون في أنّ الاختراق يمكن أن يساعد الأشخاص، أصحاب الهمم أو ضحايا السكتات الدماغية أو مرضى العصبون الحركي، ممّن يكون لديهم وعي عقلي، لكنّهم غير قادرين على الكلام.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية