رغم المعارضة.. أردوغان يتجه لعقد الانتخابات في أيار المقبل خوفاً من هذا الأمر

خوفاً من مزيد من تدهور الاقتصاد... أردوغان يتجه لعقد الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو)

رغم المعارضة.. أردوغان يتجه لعقد الانتخابات في أيار المقبل خوفاً من هذا الأمر


22/02/2023

برغم المعارضة الشديدة والانتقادات التي طالته، يعمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تكثيف جهود إعادة البناء في أعقاب زلزالين مميتين، والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات الذي أعلنه في وقت سابق.

ويسعى أردوغان إلى تعزيز شعبيته قبل حدوث ضربة محتملة للاقتصاد، فقد عقد اجتماعات عدة خلال الأسبوع الماضي مع كبار قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم لمناقشة إيجابيات وسلبيات تأجيل الانتخابات بغية التفرغ لإدارة تداعيات أزمة الكارثة الطبيعية، وفقاً لما نقل موقع "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة.

يسعى أردوغان إلى تعزيز شعبيته قبل حدوث ضربة محتملة للاقتصاد

هذه المصادر أوضحت أنّ الآراء تميل إلى التمسك بالجدول الزمني المقترح للتصويت في 14 أيار (مايو) المقبل، بالرغم من أنّ العودة إلى التاريخ الأصلي الذي كان محدداً في 18 حزيران (يونيو) ما يزال مطروحاً على الطاولة.

وقال أحد المصادر: إنّ خيار إجراء الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) ما يزال هو المطروح، حتى بعد حدوث هزتين قويتين ضربتا تركيا يوم الإثنين في المنطقة نفسها التي أصابها الزلزال المدمر، بحسب ما نشره موقع "الحرة" اليوم.

هذا، وتسببت الزلازل التي دمرت جنوب شرق تركيا وسوريا قبل أسبوعين في مقتل أكثر من (42) ألف شخص وتدمير مدن بأكملها، ممّا أدى إلى التأثير على الحملات الانتخابية التي كانت تتحرك بشكل جيد قبل وقوع الكارثة. 

وتيرة الاستجابة البطيئة لحكومته عقب حدوث الزلازل، واكتشاف مدى سوء البنية التحتية، زادت من الأعباء على أردوغان

وكانت المناطق التي ضربها الزلزال موطناً لحوالي (8) ملايين ناخب مسجل؛ أي ما يعادل 14% من الناخبين، ومن المتوقع أن يبتّ المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا في كيفية إجراء الاقتراع في تلك الولايات، أو ما إذا كان يمكن إجراء الاقتراع هناك. 

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة التركية أنّ نحو مليوني ناخب غادروا المدن والقرى والبلدات المنكوبة.

وبحسب مراقبين، فإنّ تلك الكارثة الطبيعية قد سببت الكثير من المتاعب لأردوغان الذي كان يستعد بالأساس لأحد أصعب السباقات الانتخابية خلال عقدين من حكمه. 

وزادت وتيرة الاستجابة البطيئة لحكومته عقب حدوث الزلازل، واكتشاف مدى سوء البنية التحتية وعدم وجود المباني التي لم تتوفر فيها معايير مقاومة الزلازل، زادت من الأعباء على أردوغان، خصوصاً بعد فتح تحقيق واعتقال العديد من مقاولي وأصحاب شركات البناء.

وقد أقرّ أردوغان بحدوث تأخير في إرسال فرق الإنقاذ، عازياً ذلك إلى ظروف الشتاء القاسية، لكنّ حكومته والجيش نفيا أن تكون الاستجابة غير كافية. 

يعتقد أردوغان أنّ الانطلاقة السريعة لجهود إعادة البناء والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات سوف يكون وسيلة ناجعة لمدى إظهار قوته ونفوذه

المصادر ترى أنّ تأجيل الانتخابات الرئاسية قد يمنح الحكومة مزيداً من الوقت لتحديد الأولويات ومعالجة الأزمة، ويعتقد أردوغان أنّ الانطلاقة السريعة لجهود إعادة البناء والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات سوف يكون وسيلة ناجعة لمدى إظهار قوته ونفوذه.

وأشارت بعض المصادر إلى أنّ الرئيس التركي يخشى أيضاً أن يتزامن تأجيل التصويت مع وقوع مزيد من التدهور في الاقتصاد، خاصة أنّ فئات كبيرة من الشعب تعاني أسوأ أزمة تكلفة معيشية منذ عقدين.

في المقابل، يصرّ بعض قادة المعارضة التركية على إجراء الانتخابات في 18 حزيران (يونيو)، بينما قال زعيم حزب "المستقبل" المعارض أحمد داود أوغلو في وقت سابق: إنّه لا يمكن إرجاء الانتخابات بسبب الزلزال المدمر الذي راح ضحيته عشرات آلاف الأتراك.

وكان أردوغان قد أعلن في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي أنّ يوم 14 أيار (مايو) المقبل سوف يكون موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية