رفع أعلام داعش في القضارف السودانية بالتزامن مع احتجاجات... ما القصة؟

أظهر مقطع فيديو تمّ تداوله مجموعة ترفع أعلاماً أقرب إلى أعلام تنظيم داعش الإرهابي، بالقرب من صوامع القمح في ولاية القضارف السودانية، في وقت شهدت فيه الولاية احتجاجات، وفق ما أفاد موقع "سكاي نيوز".

وقال بيان مرفق مع المقطع، الذي لم تتأكد "سكاي نيوز" من صحته: إنّ الجماعة تعمل على إنشاء إمارة جديدة تحت إمرة زعيم واحد لكافة دول العالم الإسلامي، بحسب زعم البيان.

وأثار المقطع مخاوف كبيرة من أن تستغلّ بعض الخلايا المتشددة النائمة حالة الاضطراب والفوضى الأمنية الحالية، خصوصاً في شرق السودان الذي يشهد هشاشة أمنية بسبب خلافات قبلية داخلية وتأثيرات سلبية نجمت عن دخول نحو 70 ألف لاجئ إثيوبي خلال الشهرين الماضيين، بعد اندلاع الحرب بين الحكومة الإثيوبية ومقاتلي جبهة تحرير إقليم تيغراي المتاخم للحدود السودانية.

 والي القضارف: الأحداث الأخيرة لا علاقة لها بحرّية التعبير والتظاهر التي كفلها القانون، وإنما انفلاتات وجرائم تخالف القانون

وكان والي القضارف (شرق السودان) الدكتور سليمان علي موسى قد قال: إنّ الأجهزة الأمنية المختصة شرعت في تنفيذ إجراءات وتدابير تمّ إقرارها في اجتماع لجنة أمن الولاية، مساء يوم الجمعة، لتأمين الولاية عامّة ومدينة القضارف على وجه الخصوص؛ لمنع تكرار الانفلاتات والأحداث الأخيرة التي وقعت فيها، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف والي القضارف، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع اللجنة الأمنية: إنّ الأحداث الأخيرة لا علاقة لها بحرّية التعبير والتظاهر التي كفلها القانون، وإنما انفلاتات وجرائم تخالف القانون.

وأشار إلى أنّ الجهات المختصة شرعت في الإجراءات القانونية بحقّ المتورطين في الأحداث، مطمئناً المواطنين باتخاذ حكومته لعدد من الإجراءات التي تضمن سلامتهم وسلامة الممتلكات العامّة والخاصة.

من جانبه، أكد اللواء صابر الله جابو مدير شرطة ولاية القضارف استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة القضارف، مشيراً إلى انتشار القوات لحماية السوق العام وممتلكات المواطنين.

وأضاف: إنّ الشرطة فتحت بلاغات في مواجهة كلّ المتورطين في أحداث اليومين الماضيين، حيث شهد سوق المدينة الرئيسي انفلاتات وتعدّيات على الممتلكات.