سعيد توفيق: هذا موقف الإخوان المسلمين الحقيقي من الفن والثقافة

علّق أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بجامعة القاهرة الدكتور سعيد توفيق على موقف الإخوان المسلمين من الفن والثقافة في البلاد.

واستذكر توفيق في برنامج حواري عبر فضائية (إكسترا نيوز) إحدى جلسات مجلس النواب المصري المتعلقة بالشأن الثقافي والتي شارك فيها آنذاك، مؤكداً أنّ لجنة الإخوان في هذا المجال مكونة من شخصيات عديدة، أبرزهم القيادي حلمي الجزار، وأنّها كانت تسعى لتطويع القطاعات، والتحكم بها وفق نظرياتهم. 

سعيد توفيق: جماعة الإخوان المسلمن كانت تسعى لتطويع القطاعات الثقافية والفنية، والتحكم بها وفق نظرياتهم.

وأضاف أنّ جماعة الإخوان داخل البرلمان كانت تريد إدارة الجلسة بشكل كامل، وأن يكون هناك أوامر واجبة التنفيذ من اللجنة التي ترأس الحوار، وكان يحضر الجلسة ممثلون عن وزارة الثقافة ونخبة من الشعب المصري، وقال: "عندما تقدمت للحديث قلت لهم الغزالي قال في كتابه (إحياء علوم الدين): من لم يحرّكه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج ليس له علاج"، وذلك بسبب تحريم الجماعة للفن ولأغاني السيدة أم كلثوم".

وتابع: "الإخوان كذابون فيما يقولونه دائماً، ويمتازون بالمراوغة بصورة كبيرة، حتى يتم إرهاق الطرف الذي يوجه له الحديث".

توفيق: الإخوان ليسوا متدينين، لأنّ الدين ليس ضد الوطن والفن، فهو لدى الإخوان زائف، ويستخدمونه وسيلة للوصول إلى السلطة.

واستطرد: "الإخوان ليسوا متدينين، لأنّ الدين ليس ضد الوطن والفن، لذا فهو لدى الإخوان زائف، ويستخدمونه وسيلة للوصول إلى السلطة".

ورغم أنّ الإخوان في الكثير من المناسبات أعلنوا موقفهم الداعم للفن والثقافة في مصر، إلا أنّهم في الحقيقة كانوا يحاولون تطويق القطاع وإدارته ليصبح رهينة لأفكار ونظريات المتأسلمين.