سعيّد يتهم الإخوان بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في تونس.. ما الجديد؟

سعيّد يتهم الإخوان بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في تونس.. ما الجديد؟

سعيّد يتهم الإخوان بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في تونس.. ما الجديد؟


16/04/2024

بينما لم يحسم القضاء التونسي بعد في قضية التآمر على أمن الدولة والتخابر التي تلاحق قيادات حركة النهضة الإخوانية القابعين في السجن منذ شباط/ فبراير 2023، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد "أياد إخوانية" بالوقوف وراء تأجيج الأوضاع في البلاد، مؤكدا أن التواطؤ على أمن الدولة أصبح يتم حتى من خلف القضبان.

وتحدث سعيد، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، أمس الإثنين، إلى قضية الموقوفين في ما يعرف بالتآمر على أمن الدولة، حيث دعا إلى محاكمتهم محاكمة عادلة، وقال: ''بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين تآمروا على أمن الدولة، وما زال هناك عدد آخر ممن يتآمرون على أمن الدولة، آن الأوان لتتم محاكمتهم محاكمة عادلة".

وأضاف أنه تم احترام الإجراءات، لكن "التمطيط فيها يجعل من هؤلاء يتآمرون حتى من وراء القضبان مرة أخرى على أمن الدولة"، على حد قوله.

 

سعيد: بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين تآمروا على أمن الدولة وما زال هناك عدد آخر ممن يتآمرون على أمن الدولة آن الأوان لتتم محاكمتهم محاكمة عادلة

 

كما لفت الرئيس التونسي إلى تدفق أموال بالمليارات من الخارج، لصالح المتآمرين على أمن الدولة عن طريق الجمعيات، مؤكدا أن هناك جمعية تمتلك 3 حسابات بنكية جارية، وكان من المفترض أن تنظر لجنة التحاليل المالية في مصادرها، وقال إنها استفادت بمبلغ نحو 200 ألف دولار، تم إيداعه بأحد المصارف، مشيرا إلى استلامها، أيضا، وديعة بقيمة مليون دينار، ما يعادل 300 ألف دولار.

الرئيس التونسي أكد أيضا أن تواتر أحداث العنف في عدد من الأحياء ظاهرة غير طبيعية وليست من قبيل الصدفة، مؤكدا ضرورة معالجتها وسيطرة أجهزة الدولة على كل مرافق البلاد.

وأكد سعيد أن الهدف كان ضرب الدولة من الداخل وتفتيتها، حتى تكون مجموعة من المقاطعات، مشددا على أن الدولة التونسية موحدة، وقوانينها يجب أن تكون نافذة على الجميع.

واعتبر أن بلاده تعيش خلال هذه الأيام على وقع جملة من الظواهر غير الطبيعية، على غرار تبادل العنف بالأسلحة البيضاء، فيما يخرج أطفال في المساء لإشعال العجلات والرشق بالحجارة وتأجيج الأوضاع، وفق قوله.

سعيد قال: ''أرادوا ضرب الدولة من الداخل، ويريدون ضرب المجتمع بالمخدرات والعنف، ويفترض أن تكون هنالك سياسة وقائية، حتى لا تقع هذه المعارك كما حدث في حي التضامن بالعاصمة منذ يومين".

 

لفت الرئيس التونسي إلى تدفق أموال بالمليارات من الخارج لصالح المتآمرين على أمن الدولة عن طريق الجمعيات

 

في سياق متصل، أكد سعيد أن كل المواعيد التي تم ضبطها (الاستحقاقات السياسية)، تم احترامها في ظرف وجيز، مشيرا إلى أن أولها كان دستور 25 تموز/يوليو 2022.

وقال إنه بعد عام واحد (من قرارات حل منظومة الإخوان 2021)، كان لتونس دستور جديد بعد مشاورات وطنية، وبعد دعوة عديد من الأطراف للحوار الاجتماعي، لافتا إلى أن هناك من رفض الحوار الاجتماعي والحوار السياسي.

وتساءل: "واليوم لماذا يطالبون بالحوار، هناك مجلس نيابي وهناك مجلس ثان سيلتئم في الأيام القليلة القادمة وهما يمثلان سيادة الشعب".

كما شدد على أنه لو تم إجراء حوار، فسيكون داخل أجهزة الدولة، مضيفا: "لسنا في سنة 2014، هناك مؤسسات ودستور وتمت الانتخابات في احترام كامل للمواعيد"، في إشارة إلى ما كان عليه الوضع خلال مرحلة حكم النهضة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية