سلطان النيادي.. 6 أشهر في الفضاء تصنع تاريخاً عربياً جديداً

عابد البلوشي

بعد قضاء 6 أشهر في مهمة تاريخية هي الأطول في تاريخ العرب، يعود رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض برفقة 3 من زملائه.

كانت رحلة سلطان النيادي إلى الفضاء إنجازاً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخطوة مهمة في مسيرتها نحو الريادة في مجال الفضاء.

وحقق النيادي العديد من الإنجازات خلال مهمته، منها: أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، وذلك في 29 أبريل/نيسان 2023.

وشارك في أكثر من 200 تجربة علمية، منها تجارب حول الصحة والطب والفيزياء والفلك.

وقام بالعديد من المهام الروتينية على متن المحطة، مثل الصيانة والإصلاح والعمليات العلمية.

وخلال وجوده في الفضاء، قدم سلطان النيادي العديد من الرسائل الملهمة إلى الشباب العربي، داعياً إياهم إلى السعي لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.

وقال في أحد خطاباته: "أريد أن أقول للشباب العربي، لا تخافوا من التحديات، ولا تتوقفوا أبداً عن الحلم."

وحظيت رحلة سلطان النيادي باهتمام كبير من جميع أنحاء العالم، وسلطت الضوء على جهود دولة الإمارات في مجال الفضاء.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "إنجاز سلطان النيادي يمثل لحظة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعزز مكانتها كقوة رائدة في مجال الفضاء."

ويعد إنجاز سلطان النيادي خطوة مهمة في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال الفضاء.

وتخطط دولة الإمارات للوصول إلى المريخ في عام 2117، وتقوم حالياً بتطوير برنامج فضائي طموح يتضمن إطلاق مسبار إلى المريخ وبناء محطة فضائية في مدار حول الأرض.

وبالإضافة إلى إنجازاته التاريخية، قدم سلطان النيادي أيضاً مساهمات علمية مهمة خلال مهمته في محطة الفضاء الدولية.

وكانت إحدى أهم تجارب النيادي هي تجربة "تطوير بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة."

وتهدف هذه التجربة إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.

كما شارك النيادي في تجربة "دراسة حركات العين في الفضاء"، التي تهدف إلى فهم كيفية تأثير الجاذبية الصغرى على حركات العين.

وأجرى النيادي أيضاً تجارب حول تأثير الإشعاع الكوني على الخلايا البشرية، بهدف تطوير طرق جديدة لحماية رواد الفضاء من الإشعاع الكوني.

ويعد ما قام به سلطان النيادي إنجازاً تاريخياً مهماً لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي.

فقد أصبح أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، وأول رائد فضاء عربي يقضي 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية.

وسلّط إنجاز سلطان النيادي الضوء على جهود الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء، وعزز مكانتها كقوة رائدة في هذا المجال.

كما بعث برسالة ملهمة إلى الشباب العربي، داعياً إياهم إلى السعي لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.

ويعد إنجاز النيادي خطوة مهمة في مسيرة العالم العربي نحو الريادة في مجال الفضاء. فنجاحه في تحقيق هذا الإنجاز يؤكد أن الشباب العربي قادر على تحقيق أي شيء يحلم به.

عن "العين" الإخبارية