صحيفة فرنسية: 2023 عام مروع بالنسبة إلى حركة النهضة الإخوانية

صحيفة فرنسية 2023 عام مروع بالنسبة إلى حزب النهضة الإسلامي

صحيفة فرنسية: 2023 عام مروع بالنسبة إلى حركة النهضة الإخوانية


13/12/2023

اعتبرت الكاتبة والمحللة السياسية الفرنسية مارلين دوماس أنّ التشكيل السياسي الديني الأوّل في تونس، الذي سيطر على البلاد (10) أعوام، بعد الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، بات في أسوأ حالاته.

وتساءلت دوماس في تحقيق لها نشرته يومية (لو فيغارو) الفرنسية، ونقله موقع (24): "هل ما يزال لحركة النهضة والإسلام السياسي مستقبل في تونس؟"، مؤكدة أنّ السؤال يستحق الطرح، حيث ضعف على نحوٍ غير مسبوق الحزب الإسلامي في ظل نظام الرئيس التونسي الحالي قيس سعيّد، الذي أطاح براشد الغنوشي الزعيم التاريخي لإخوان تونس.

وصفت الصحيفة الفرنسية عام 2023 بأنّه عام مروع بالنسبة إلى حزب النهضة الذي قالت إنّه "انحدر إلى الجحيم".

ووصفت الصحيفة الفرنسية بدورها عام 2023 بأنّه عام مروع بالنسبة إلى حزب النهضة الذي قالت إنّه "انحدر إلى الجحيم"، حيث هناك حوالي (20) من المسؤولين التنفيذيين في الحزب بالسجن، يواجهون اتهامات تتراوح ما بين الفساد والتآمر ضدّ الدولة والإرهاب.

وذكرت (لو فيغارو) أنّه تمّ إغلاق مكاتب حزب النهضة بموجب مرسوم من وزارة الداخلية في نيسان (أبريل) الماضي، بعد إلقاء القبض على راشد الغنوشي، ولم يحصل مئات الموظفين المحسوبين عليه على رواتبهم منذ ذلك الحين، وانعزلت حركة النهضة وانقسمت، وتركها العديد من أعضائها المؤثرين.

نقلت اليومية الفرنسية في تقرير آخر عن أكاديميين وناشطين تونسيين قولهم إنّ الإسلام السياسي هو خيبة الأمل الكبرى للشعب التونسي.

وحول موقف التونسيين اليوم من الإسلام السياسي، نقلت اليومية الفرنسية في تقرير آخر عن أكاديميين وناشطين تونسيين قولهم: إنّ الإسلام السياسي هو خيبة الأمل الكبرى للشعب التونسي، الذي تحوّل إلى الكراهية المُطلقة لحزب النهضة الذي بدأ سلسلة الانهيار في انتخابات 2014، ومن ثمّ في 2019، دون أن ينهار تماماً، إلى أن تمّت الإطاحة به بدءاً من العام 2020، بحسب ما رصد موقع (24).

ويُعتبر زعيم الحزب الغنوشي الرجل الأكثر كراهية لدى التونسيين، بحسب كل استطلاعات الرأي منذ (10) أعوام، وقد حمّل تونسيون مسؤولية الأزمة الاقتصادية في بلادهم لمرحلة حُكم الإسلام السياسي، وحزب النهضة.

وكانت (لو فيغارو) قد ذكرت في مقال رأي منفصل أنّ سجن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بتهم التآمر على أمن الدولة التونسية وتصدير الجهاديين، أمر لم يكن ممكناً تخيّله في الأعوام التي أعقبت ما أطلق عليه "الربيع العربي".

نقلت اليومية الفرنسية في تقرير آخر عن أكاديميين وناشطين تونسيين قولهم إنّ الإسلام السياسي هو خيبة الأمل الكبرى للشعب التونسي.

ولفتت إلى أنّ قرارات الرئيس التونسي تحظى بقبول شعبي واسع، وأشادت صحيفة (لوموند) بمساعي الرئيس قيس سعيّد المتواصلة للاعتماد على الجيش والشرطة في بلاده ضدّ تدخلات الإخوان في العمل السياسي ونظام الحُكم.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أنّه بسجن الغنوشي وتجميد أمواله وجماعته وإغلاق مقار النهضة في جميع المحافظات التونسية، ومنع جميع اجتماعاتها، انعدم حجم نفوذهم داخل تونس وضاق الخناق عليهم.

يُذكر أنّ تقارير مختلفة أظهرت أنّ راشد الغنوشي قد تصدر خلال الأعوام الـ (10) الماضية قائمة أثرياء تونس، بثروة لا تقلّ عن (2700) مليار دينار تونسي (نحو مليار دولار أمريكي)؛ ممّا جعل قواعد النهضة مستاءة من الغنائم التي استولى عليها الغنوشي وعائلته.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية