صراعات محتدمة داخل جبهة البوليساريو... ما القصة؟

صراعات محتدمة داخل جبهة البوليساريو... ما القصة؟

صراعات محتدمة داخل جبهة البوليساريو... ما القصة؟


10/01/2023

تشهد جبهة البوليساريو صراعات طاحنة بين الميليشيات المكوّنة لها؛ بسبب التسابق في اختيار خليفة لزعيمها إبراهيم غالي غير المستعد للمغادرة، إمّا بطلب من الجزائر، وإمّا  بترتيبات داخلية عبر شراء الذمم والولاءات.

وأفادت مصادر نقلت عنها صحيفة "إندبندنت الإسبانية" أنّ قيادات أخرى معارضة لغالي، تسير في اتجاه تفكيك الجبهة، وهو ما أغضب الجارة الجزائر التي أرسلت مبعوثين لها لمخيمات تندوف من أجل تهدئة الأوضاع بين الخصوم السياسيين.

إندبندنت الإسبانية تنشر مقالة تتحدث عن تفكك وتمزق مكونات (الجبهة)، مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر المقبل الذي سيحدد خليفة لغالي.

ونشرت صحيفة "إندبندنت الإسبانية" الأسبوع الماضي مقالة تتحدث عن تفكك وتمزق مكونات (الجبهة)، مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر المقبل الذي سيحدد خليفة لغالي، الذي طردته المحاكم الإسبانية، وما يزال ملف دخوله سراً إلى إسبانيا مفتوحاً، إلى جانب قضايا تتعلق بملفات التعذيب والاتجار بالبشر والتهريب والإرهاب والتزوير.

وعن شراء الذمم نقل موقع "هسبريس" المغربي في تقرير له أمس، عن مصادر لم يُسمّها، من مخيم تندوف، قولها: إنّ "إبراهيم غالي قام بتوزيع عدد من السيارات رباعية الدفع على عدد من أتباعه لضمان الولاءات القبلية، خاصة أنّه استهدف القبيلة الموالية لمنافسه البشير مصطفى السيد".

وأثارت تصرفات غالي غضب عدد من القيادات، من بينهم السيد، الذي وجّه له انتقادات حادة باعتبار تصرفاته محاولة للاستقطاب من خلال إغداق المال والهدايا على فئات بعينها.

غالي قام بتوزيع عدد من السيارات رباعية الدفع على عدد من أتباعه لضمان الولاءات القبلية، وتلاعب بقوائم المؤتمرين. 

وتقول المصادر ذاتها: إنّ غالي تلاعب بقوائم المؤتمرين بزجه بأسماء من قبيلته في لائحة المصوتين، بينما قام بحذف بعض الأسماء التي يتوجس من نتيجة تصويتها، وهي على الأرجح أسماء وازنة وتحظى بالقبول، مضيفة أنّ الأمر ذاته ينطبق على "الأسماء المحايدة" في الصراع بين المتنافسين على المنصب السياسي.

وتسبب هذا الوضع في فوضى خلال الندوة التحضيرية للمؤتمر العام للجبهة، لكنّ المحيطين بغالي منعوا الكثير من المشاركين من إدخال الهواتف مخافة توثيق الخلافات التي يحرص زعيم البوليساريو على عدم خروجها إلى العلن، إلا أنّ متابعين لوضع الجبهة الانفصالية أكدوا في أكثر من مناسبة أن توفر منصات التواصل الاجتماعي فضحت مراراً صراع الأجنحة على خلاف الوضع سابقاً حين كانت وسائل التواصل محدودة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية