طرابلس الليبية تتحول إلى ثكنة عسكرية... ماذا يحدث؟

طرابلس الليبية تتحول إلى ثكنة عسكرية... ماذا يحدث؟


29/05/2022

استنفرت الميليشيات المسلّحة الموالية لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ونشرت قواتها في كافة الشوارع المؤدية إلى العاصمة، بعد تسجيل تحركات وعمليات تحشيد لجماعات مسلحة تابعة للواء أسامة الجويلي في محيط العاصمة، بعد أيام من إقالته من منصب رئيس جهاز المخابرات العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية: إنّ تحركات المسلحين من جهاز المخابرات العسكرية بقيادة أسامة الجويلي تخضع لأجندة سياسية حزبية.

وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الليبية منتهية الولاية: تحركات المسلحين من جهاز المخابرات العسكرية بقيادة الجويلي تخضع لأجندة سياسية حزبية

ونقل موقع 218 الليبي أنّ نذر المواجهات بدأت بعد قرار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إقالة الجويلي من إدارة الاستخبارات العسكرية، واتهامه بتسهيل دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس أخيراً.

وحسب الموقع، تسود مخاوف في طرابلس من الاستقطاب العسكري في طرابلس، وتنامي الانقسام بين القوات والميليشيات المسلحة فيها.

هذا، ووقعت الاشتباكات المسلحة في حي زاوية الدهماني بالقرب من مبنى الإذاعة الوطنية ونادي الشط، بين ميليشيات النواصي وميليشيات أخرى.

تسود مخاوف من الاستقطاب العسكري في طرابلس، وتنامي الانقسام بين القوات والميليشيات المسلحة فيها

ولم تكشف المصادر أسباب اندلاع تلك الاشتباكات، وأكدت أنّ هناك استنفاراً أمنياً في محيط وزارة الخارجية بالعاصمة والمناطق المجاورة.

وتأتي الاشتباكات بعد يومين من انتهاء مهلة منحها مدير المخابرات العسكرية السابق أسامة الجويلي، الذي أطيح به بعد محاولة فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة لتسليم السلطة.

الاشتباكات أتت بعد يومين من انتهاء مهلة منحها الجويلي لعبد الحميد الدبيبة، لتسليم السلطة إلى فتحي باشاغا

وتحولت طرابلس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، بعد أن انتشرت ميليشيات اللواء (444) قتال في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بطرابلس، بالإضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسباً لأيّ هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.

في الجهة المقابلة، كشفت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحرك أرتال مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة تابعة للجويلي من مدينة الزنتان إلى طرابلس.

وكان الدبيبة، بصفته وزير الدفاع، قد اتهم أسامة الجويلي بالتحشيد العسكري في العاصمة طرابلس، مشدّداً على أنّ وزارته "ستتعامل بكلّ حزم وقوة ضد هذه التهديدات لوأد الفتنة"، وذلك في بيان نشره مكتب الإعلام الحربي التابع للوزارة يوم الخميس الماضي.

الصفحة الرئيسية