طرق جديدة.. هكذا يحاول تنظيم داعش الوصول إلى الجماهير العراقية

طرق جديدة.. هكذا يحاول تنظيم داعش الوصول إلى الجماهير العراقية


08/06/2020

عادت حسابات تنظيم داعش الإرهابي إلى النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ مثل تويتر وفيسبوك، مركزة على نشر الإصدارات الجديدة أو تهديدات التنظيم المعتادة للجيش العراقي والشرطة أو مواعظ دينية، بالتزامن مع عودة العمليات الإرهابية في بعض المحافظات العراقية.

يستخدم داعش حسابات جديدة ووسوم منتشرة ورائجة على مواقع التواصل لإيصال منشوراته

وتقوم هذه الحسابات باستخدام وسوم "هاشتاغات" منتشرة ورائجة على مواقع التواصل لإيصال منشوراتها، منها وسوم تابعة للحشد الشعبي، بهدف الوصول إلى جمهور جديد.
ونقلت شبكة "الحرة" عن متخصص عراقي بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوله؛ إن "استخدام الوسوم الرائجة بشكل يومي يمنح حسابات داعش مزيداً من الوصول للمتابعين، خاصة أولئك غير المهتمين بإنتاج التنظيم أو ممن لا يعرف عن نشاطاته، أي أنّ داعش يحاول الوصول لجمهور جديد".
وحذّر المتخصص، علي شوكت، من أنّ "مستخدمي تويتر من المراهقين، قد لا يكونون محصنين ضد دعاية داعش مثل الأعمار الأكبر، التي شاهدت فظاعات التنظيم عن قرب حينما كان يسيطر على مناطق من العراق وسوريا".
من جانبه، قال الصحفي العراقي مصطفى ناصر؛ إنّ "التقارير الاستخبارية العراقية كشفت أنّ معظم أعضاء التنظيم الأجانب جرى استدراجهم إلكترونياً بواسطة الأخبار والمنشورات المُضلِلة التي تجد في مواقع التواصل الاجتماعي مسوقها الأبرز".
وأضاف ناصر أنّ خطورة عودة التمدّد إلكترونياً "تكمن في استمرار ذات المشاكل التي حوّلت مناطق وسط وشمال وغرب البلاد إلى بيئة حاضنة للتنظيم؛ لذا فإنّ عودة ظهوره إلكترونياً تمثل مرحلة أولى لتغلغله في مناطق رخوة تعاني من غياب الخدمات وضعف السيطرة الأمنية".

الشماع: داعش يتبع سياسة جديدة في نشر أفكاره عبر الاعتماد على هاشتاغات رائجة ولا تخصه

ولا تحمل الحسابات الجديدة الأسماء المعتادة التي كانت تروج للتنظيم، وإنما تستخدم أسماء عادية، بعضها إنجليزي، وكذلك صور حسابات عادية غير مثيرة للشك؛ كالحساب الذي استخدم وسماً مؤيداً للحشد الشعبي العراقي.
وفي هذا السياق، قال مهندس الاتصالات، حسن الشماع؛ إنّ "السياسة الجديدة لتنظيم داعش في النشر على تويتر تغيرت عما كانت عليه في عام 2014؛ إذ كانت تعتمد على كتابة الهاشتاغات الخاصة بها ما يسهل على موقع تويتر اكتشافها".
وأضاف الشماع، الذي عمل مُحللاً للمحتوى العربي لدى شركة فيسبوك؛ "اعتمد داعش اليوم على أسلوب جديد في نشر التغريدات، وهو اختيار أكثر الهاشتاغات المتداولة عربياً، وهذا ما يُصعّب اكتشافها".
وبحسب الشماع؛ "في السابق، كان داعش يعتمد على الحسابات الرائجة لمناصريه ممن لديهم آلاف المتابعين، وهذه السياسة مكّنت تويتر من حظر الحسابات الفاعلة التي تكون أول من ينشر هاشتاغات داعش"، مستدركاً؛ "لكن الآن الحسابات التي تقوم بنشر هذه التغريدات هي حسابات تحتوي على عدد لا يتجاوز خمسة متابعين، وهذه دلالة على أنّ الغاية من هذه الحسابات هي إغراق تويتر بالمنشورات بهدف زيادة النشر فقط".
ويعتقد الشماع أنّ "طريقة النشر هذه أوتوماتيكية باستخدام نظام API لتويتر، وليست من خلال أفراد حقيقيين وراء كل حساب".
وسعى "داعش"، خلال الفترة الأخيرة، لإعادة تنظيم صفوفه وتنفيذ مخططات إرهابية جديدة في العراق وسوريا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية