عام أثري مميز ينتظر مصر في 2022... ما القصة؟

عام أثري مميز ينتظر مصر في 2022... ما القصة؟


27/12/2021

ينتظر مصر العديد من المناسبات الأثرية المميزة، ومن المتوقع أن ترفع نسب السياحة، ومن ثمّ عوائد الدولة منها.

وكانت مصر قد نظّمت فاعليتين ضخمتين لفتت أنظار العالم إلى ثراء مصر الأثري؛ وهما: نقل المومياوات، وافتتاح طريق الكباش، ومن المنتظر أن يشهد العام المقبل افتتاح المتحف المصري الكبير.

ومصر على موعد مع مناسبتين تاريخيتين، بحسب "سكاي نيوز"، الأولى: ذكرى مرور (200) عام على فكّ طلاسم الكتابة الهيروغليفية، على يد العالم الفرنسي جون فرانسوا شامبليون في عام 1822.

والمناسبة الثانية هي ذكرى مرور قرن من الزمن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون (أحد فراعنة الأسرة المصرية الـ18 في تاريخ مصر القديم) صاحب القطعة الأثرية الأشهر حول العالم، وهي "قناع توت عنخ آمون".

مصر على موعد مع ذكرى مرور قرنين من الزمن على فكّ طلاسم الكتابة الهيروغليفية، عندما قدّم شامبليون ورقته العلمية في باريس بخصوص فكّ رموز حجر رشيد

ويقول عالم المصريات بسام الشماع، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "الحادثتان (فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية، واكتشاف مقبرة توت عنخ آمون) في غاية الأهمية، فقد صدّرتهما مصر للعالم، وأفادت البشرية والعالم".

أمّا بخصوص المناسبة الأولى، وهي مرور قرنين من الزمن على فكّ طلاسم الكتابة الهيروغليفية، فيوضح أنّ شمبليون عندما قدّم ورقته العلمية في باريس بخصوص فكّ رموز حجر رشيد، قدّمها في العام 1822، وبالتالي يشهد عام 2022 ذكرى مرور (200) عام على ذلك الحدث".

ويقترح في هذا الإطار أن يكون هناك "موكب الهيروغليفيات، تشترك فيه (4) مدن رئيسية؛ وهي الإسكندرية (لأنّ بها مكتبة الإسكندرية)، ورشيد (لوجود لوحة رشيد الحجرية التي تمّ اكتشافها في قلعة قايتباي)، وأسوان (لأنّ بها آخر هيروغليفي منحوت على الجدران في معابد فيلة)، إضافة إلى أخميم".

توت عنخ آمون

فيما يتصل بالمناسبة الثانية، يوضح الشماع أنّ عام 2022 يشهد مرور قرن من الزمن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، من قبل الطفل حسين عبد الرسول (كان عمره حينها من (12) إلى (13) عاماً تقريباً، في الأقصر في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 1922.

وتحتضن المقبرة أشهر القطع الأثرية في العالم، ومنها قناع توت عنخ آمون، وتُعدّ الأشهر على الإطلاق، ويصل عدد القطع الأثرية في المقبرة إلى (5398) قطعة.

ويستطرد الشماع: "هي مقبرة صغيرة الحجم، وليست على مستوى مقابر وادي الملوك، وليس فيها نقوش منحوتة، وتضمّ رسومات ملوّنة على الجدران، وهي من غرفة واحدة بها مناظر ملونة، وباقي الغرف مناظر غير مكتملة، لكن توجد بها (5398) قطعة، منها القطعة الأشهر على مستوى العالم".

ويشير عالم المصريات في الوقت نفسه إلى أنّ العالم الإنجليزي هاور كارتر ليس من اكتشف المقبرة، كما تمّ الإعلان في حينها؛ فكارتر نفسه كتب في مذكراته: "دخلت الوادي، ونظرت إلى العمال فوجدتهم يجلسون في هدوء، فأدركت أنّ هناك حدثاً ما"، واصفاً كارتر بأنّه "أكثر علماء المصريات حظاً" لهذا السبب؛ فقد اكتشف المقبرة الطفل حسين عبد الرسول آنذاك، وكان أصغر عضو في فريق كارتر.

ويقترح الشماع، في معرض حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن تتقدّم وزارة السياحة والآثار في مصر بطلب إلى اليونسكو؛ من أجل إعلان عام 2022 عاماً مصرياً عالمياً، بسبب المناسبتين التاريخيتين، فضلاً عن الجهود التي بذلتها مصر خلال عام 2021.

ويردف الشماع: "في العام 2021 عندما كان العالم كله جالساً في بيوته (في إشارة إلى تداعيات جائحة كورونا الشديدة وانعكاساتها على القطاعات كافة، بما في ذلك قطاع الآثار) نظّمت مصر موكبين باستعراض كبير (موكب المومياوات، وافتتاح طريق الكباش)، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية التي لم تحدث في أيّ بلد في العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية