عام على اندلاع الحرب في السودان.. كيف تورط الإخوان في إشعالها؟

عام على اندلاع الحرب في السودان.. كيف تورط الإخوان في إشعالها؟

عام على اندلاع الحرب في السودان.. كيف تورط الإخوان في إشعالها؟


08/04/2024

مع بلوغ الحرب المستمرة في السودان يومها 350، اُثير الجدل مجدّداً حول الطلقة الأولى والأجواء التي سبقتها والجهة المستفيدة من إشعال الحرب، التي اندلعت في 70 بالمئة من مناطق البلاد، وأدت إلى مقتل نحو 15 ألفاً وتشريد 10 ملايين من بيوتهم، وأحدثت دماراً هائلاً في كافة قطاعات الحياة.

في السياق، استعرضت "سكاي نيوز عربية" أبرز الدلائل الصريحة على تورط تنظيم الإخوان في إشعال الحرب، مشيرةً إلى التصريح الذي جاء على لسان محمد علي الجزولي المعروف بولائه لتنظيم داعش، حيث قال في مقطع فيديو: "كنا ننسق مع قادة الجيش وتم تنويرنا بأنّ ساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 نيسان/أبريل، وبالفعل ذهبت مجموعة من كتائب الإخوان بقيادة أنس عمر ومعهم قوات من الجيش إلى منطقة المدينة الرياضية عند السادسة والنصف صباحا وأطلقت الرصاصة الأولى وهاجمت قوات الدعم السريع".

 

محمد علي الجزولي: ذهبت مجموعة من كتائب الإخوان بقيادة أنس عمر ومعهم قوات من الجيش إلى منطقة المدينة الرياضية عند السادسة والنصف صباحا وأطلقت الرصاصة الأولى 

 

أما الدليل الثاني فقد جاء على لسان مصطفى عثمان، وهو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوداني، حيث اتهم بشكل واضح عناصر النظام السابق "الإخوان" بإشعال الحرب واستخدام الجيش كغطاء لها، وقال في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع: "منذ بداية الحرب، لم أكن مقتنعاً بها وذلك لسببين، أولهما لم تكن هنالك خطة موزعة بدليل أنّ معظم الضباط لم يكونوا على علم بها بما في ذلك المفتش العام، أما السبب الثاني فيتمثل في أنّ القوة التي تحركت من منطقة الباقير إلى المدينة الرياضية وأطلقت الطلقة الأولى لم تتحرك بخطة واضحة ودون حماية أو إسناد".

وعزز جندي برتبة عريف يدعى عثمان محمد عبدالله رواية الضابط مصطفى عثمان، حيث أقر في مقطع فيديو أيضاً بأنّه قد تم تحريكه مع مجموعة من الجنود إلى معسكر الدعم السريع في المدينة الرياضية لضربه، وأشار إلى وضعهم في حالة استعداد قبل شهرين من موعد الضربة التي لم يعلموا بها إلا في صبيحة يوم التحرك.

ويرى الكثير من المراقبين، بحسب المصدر ذاته، أنّ الحرب الحالية هي جزء من مخطط ظل ينتهجه تنظيم الإخوان للعودة إلى السلطة من خلال الاستفادة من فوضى الحرب في خلق بيئة مواتية تسمح بتصفية الخصوم، خصوصاً المجموعات التي قادت الثورة التي أنهت ثلاثة عقود من حكمهم.

يُذكر أنّه، قبل نحو أسبوع من اندلاع القتال، طالب القيادي في الإخوان أنس عمر، عناصر التنظيم بالاستعداد والتجهيز لما وصفه بـ"الجهاد"، وقال "هذا الاتفاق لن يوقع إلا على جثثنا"، وهي ذات العبارة التي كررها قياديون آخرون في التنظيم، من بينهم الناجي عبدالله، الذي حرص في آخر مخاطبة له قبل الحرب على استدعاء "عبارات جهادية" صريحة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية