عضو في الكنسيت يهاجم الإخوان المسلمين في إسرائيل.. ماذا قال؟

عضو في الكنسيت يهاجم الإخوان المسلمين في إسرائيل.. ماذا قال؟


05/06/2021

هاجم عضو الكنيست الإسرائيلي، سامي أبو شحادة، جماعة الإخوان المسلمين على خلفية مشاركتهم بالحكومة الإسرائيلية.

وأشار أبو شحادة في تصريحات صحفية نقلتها "العربية" إلى أنّ مشاركة الإخوان  بحكومة إسرائيلية تجاوز للخطوط الحمر، وخروج عن الإجماع الفلسطيني، مشدداً على أنه "غير مفهوم مشاركة فلسطينيي الداخل بحكومة إسرائيلية".

 

أبو شحادة: مشاركة الإخوان بحكومة إسرائيلية تجاوز للخطوط الحمر، وخروج عن الإجماع الفلسطيني

 

ووصف مشاركة الحركة العربية الموحدة بحكومة إسرائيلية بـ"الخطير"، واعتبر أبو شحادة أنّ "ما فعله منصور عباس بالمشاركة بحكومة إسرائيلية إهانة".

ويُعدّ انضمام القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس إلى ائتلاف حكومي في إسرائيل أول خطوة من نوعها لحزب عربي في الدولة العبرية، لكنها لا تحظى بتأييد الأحزاب العربية الأخرى.

ومساء الأربعاء انتشرت صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها منصور عباس مع رئيس المعارضة الوسطي يائير لابيد وزعيم التيار اليميني المتطرف نفتالي بينيت وهم يبتسمون.

وساعد اشتراك الطرفين في هدف الوقوف في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث  حقق الفصيل الإسلامي الصغير أغلبية بسيطة للأحزاب اليهودية التي تأمل في عزل نتنياهو أطول رؤساء الوزراء بقاء في السلطة في إسرائيل.

 

في العام 1996، وبسبب الخلاف حول المشاركة في انتخابات البرلمان الإسرائيلي، انشقت الحركة الإسلامية إلى فرعين

 

وأضاف عضو الكنيست سامي أبو شحادة أنّ "ما يفعله منصور عباس يعطي شرعية لليمين الفاشي بإسرائيل".

وقال: "منصور عباس صار يمثل حكومة إسرائيل أمام فلسطينيي الداخل"، مشدداً على أنّ "الشارع الإسرائيلي لا يقبل بانضمام تيار إسلامي للحكومة".

وقد نحّى منصور عباس (47 عاماً) جانباً خلافاته مع نفتالي بينيت رئيس الوزراء المقبل في الحكومة الجديدة والزعيم السابق لتنظيم كبير للمستوطنات اليهودية وأحد المدافعين عن ضم معظم الضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس الذي يعمل طبيب أسنان: إنه يأمل في تحسين أوضاع المواطنين العرب الذين يشكون من التمييز وإهمال الحكومة لهم.

وقال في رسالة إلى أنصاره بعد توقيع اتفاق الائتلاف مع بينيت وزعيم المعارضة يائير لابيد: إنّ فصيله قرر الانضمام للحكومة "من أجل تغيير توازن القوى السياسية في البلاد".

يُذكر أنّ تنظيم الإخوان المسلمين في إسرائيل تأسس على يد عبد الله نمر درويش الذي ولد في العام 1948 في كفر قاسم، وعقب تخرجه عام 1971 في المدرسة الإسلامية في نابلس، عمل على تأسيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية بفكر حركة الإخوان المسلمين.

 

إسرائيل تحظر الفرع الشمالي الرافص للمشاركة بالحكومة الإسرائيلية، وتبقي على الفرع الجنوبي الذي يترأسه منصور عباس

 

وفي العام 1972 أقام درويش أول نواة للحركة الإخوانية في كفر قاسم، ثم توسعت ووصلت إلى كفر برا وجلجولية والطيرة والطيبة وأم الفحم وباقة الغربية وجت والنقب والناصرة وبلدات الجليل.

اعتُقل في العام 1981، وحُكم عليه بالسجن 4 أعوام، أمضى منها 3 أعوام، وأفرج عنه في العام 1984، وعقب خروجه من السجن تغير كثيراً وبدأ يخفف من حدة انتقاداته لإسرائيل، وتوسع في إنشاء شبكات من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والطبية.

في العام 1996 وبسبب الخلاف حول المشاركة في انتخابات البرلمان الإسرائيلي انشقت الحركة الإسلامية التي كانت المُسمّى الرسمي لجماعة الإخوان في إسرائيل، وانقسمت إلى فرعين: الفرع الجنوبي، وهو فرع صغير يتزعمه عبد الله نمر درويش ومعه إبراهيم صرصور وحامد أبو دعبس، وشارك في الانتخابات، وأصبح له أعضاء في البرلمان الإسرائيلي، منهم عبد المالك الدهامشة ومنصور عباس، وتبنّى هذا الجناح ما عُرف باسم "المقاومة المدنية"، وتجنب التصادم مع إسرائيل، والمشاركة في الانتخابات ودخول الكنيست كوسيلة لانتزاع حقوق الأقلية العربية.

أمّا الجناح الآخر من الإخوان الرافض للمشاركة في الانتخابات، فأطلق عليه الفرع الشمالي، ويترأسه رائد صلاح ومعه كمال الخطيب، وقد تعرّضوا للاعتقال كثيراً حتى قررت السلطات الإسرائيلية حظر هذا الفرع في العام 2015.

ومنذ العام 1996 جرت تحالفات وتفاهمات كثيرة فوق الطاولة وتحتها بين الفرع الجنوبي لجماعة الإخوان والسلطات الإسرائيلية، وعقدت لقاءات كثيرة بين قيادات الحركة وسياسيين إسرائيليين، للتفاهم حول ترتيبات خاصة بمصالح الحركة وأعضائها تحت زعم خدمة الأقلية العربية في إسرائيل، في حين كانت التفاهمات تختص بالحصول على موافقات وتراخيص لإقامة شبكات من المدارس والمؤسسات التي تحقق مصالح ربحية للفرع الإخواني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية