غارات أمريكية بريطانية على مواقع الحوثيين... ماذا استهدفت؟

نفذت أمريكا وبريطانيا أمس ضربة جديدة على مواقع وتمركزات خاضعة لجماعة الحوثي الإرهابية في (4) محافظات يمنية، في أحدث تحرك ضد الجماعة على خلفية استهدافها حركة الملاحة المتصلة بإسرائيل في البحر الأحمر.

وقال بيان مشترك صادر عن التحالف: إنّ "الضربة استهدفت على وجه التحديد موقع تخزين تابع للحوثيين تحت الأرض، ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية والمراقبة الجوية"، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

وأوضح البيان أنّ الضربات الجديدة استهدفت (8) مواقع للحوثيين، مؤكداً أنّه "لن نتردد في الدفاع عن التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم بمواجهة التهديدات الحوثية".

بيان مشترك: الضربة استهدفت على وجه التحديد موقع تخزين تابع للحوثيين تحت الأرض، ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية والمراقبة الجوية.

ووفق مسؤولين عسكريين أمريكيين، فإنّ الضربات في اليمن ناجحة، وكان لها "تأثير جيد" في جميع المواقع الـ (8) المستهدفة.

ونقلت (رويترز) عن وزارة الدفاع البريطانية قولها: "إنّ (4) طائرات تايفون إف.جي.آر4 إس تابعة لسلاح الجو الملكي مدعومة باثنتين من ناقلات فويدجر انضمت إلى القوات الأمريكية في الضربة ضد مواقع الحوثيين باليمن".

وأضافت الوزارة أنّ "الطائرات استخدمت قنابل (بيفواي 4) الدقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء".

ووفق موقع (العين) الإخباري، فقد أدت الضربات إلى سلسلة عنيفة من الانفجارات، لا سيّما في العاصمة صنعاء وتعز والبيضاء وحجة، وقال سكان محليون وشهود عيان: إنّ الضربات استهدفت منصات صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار ومخازن أسلحة في قاعدة الديلمي الجوية العسكرية بالقرب من مطار صنعاء.

الضربات أدت إلى سلسلة عنيفة من الانفجارات، لا سيّما في صنعاء وتعز والبيضاء وحجة، واستهدفت منصات صواريخ وطائرات بدون طيار ومخازن أسلحة ومعسكرات.

كما هزت انفجارات عنيفة معسكرات السواد والحفا وخشم البكرة جنوب محافظة صنعاء، بالإضافة إلى مواقع في بلدة الجميمة، شرقي العاصمة الخاضعة للحوثيين.

وفي تعز استهدفت الضربات صواريخ معدة للإطلاق في معسكر اللواء (22) ميكا في منطقة الجند شرقي المحافظة، كما استهدفت الغارات الأمريكية البريطانية مواقع الحوثيين في مدينة رادع شرق محافظة البيضاء، وامتدت إلى محافظة حجة المطلة على البحر الأحمر.

ومنذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيّرات ضد السفن التي يعتقدون أنّها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدين أنّ ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على أراضيها في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

وقد عطّلت هذه الهجمات حركة الملاحة في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين عدة مرات، وتصنيفهم كياناً إرهابياً.