في خطوة تحاكي العقوبات على إيران.. ماذا يعني طرد روسيا من نظام سويفت؟

في خطوة تحاكي العقوبات الغربية على إيران، أعلن البيت الأبيض والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، في بيان مشترك مساء أمس، اتخاذ قرار بطرد بعض البنوك الروسية من نظام "سويفت"، متعهدين بـ"ضمان جماعي" أن يجعلوا هذه الحرب "فشلاً استراتيجياً (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين)".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن البيان المشترك الصادر عن البيت الأبيض قوله: "سيضمن ذلك عزل هذه البنوك عن النظام المالي الدولي، ويضرّ بقدرتها على العمل على الصعيد العالمي".

 أعلن البيت الأبيض والمفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، في بيان مشترك مساء أمس، اتخاذ قرار بطرد بعض البنوك الروسية من نظام "سويفت"

وتعهّد الموقعون على البيان أيضاً بـ "إجراءات تقييدية تمنع البنك المركزي الروسي من استخدام الاحتياطي النقدي الدولي الخاص به بطرق تقوّض تأثير عقوباتنا"، فضلاً عن تقييد وبيع "جوازات السفر الذهبية" التي تسمح للأوليغاركيين الروس بتجنب وطأة العقوبات المفروضة بالفعل.

وطرد موسكو من نظام سويفت، الذي يرمز لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، يعني أنّ البنوك الروسية لن تكون قادرة على التواصل بشكل آمن مع البنوك خارج حدودها، وهي العقوبة نفسها التي استخدمتها القوى الغربية ضد إيران في عام 2014، بعد تطورات برنامجها النووي.

وسويفت هي مؤسسة مستقلة، مقرّها بلجيكا، وتعمل كنظام مراسلة داخلي بين أكثر من (11) ألف بنك ومؤسسة مالية في أكثر من (200) دولة وإقليم.

 البيان المشترك الصادر عن البيت الأبيض: ستضمن  هذه الخطوة عزل هذه البنوك عن النظام المالي الدولي، ويضرّ بقدرتها على العمل على الصعيد العالمي

وقالت سويفت في بيان: "أيّ قرار بفرض عقوبات على الدول أو الكيانات الفردية يقع فقط على عاتق الهيئات الحكومية المختصة والمشرّعين المناسبين"، مضيفة "نظراً لكوننا شركة مسجلة بموجب القانون البلجيكي، فإنّ التزامنا هو الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي واللوائح البلجيكية ذات الصلة.

صندوق الحرب الروسي.. ما دوره؟

نقل موقع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قوله مساء السبت: إنّ صندوق الحرب الذي يزيد عن (600) مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لروسيا "قوي" فقط إذا تمكن بوتين من استخدامه.

وقال المسؤول: إنّ تأثير هذه العقوبات سيظهر على الفور في روسيا، مضيفاً: "ستلاحظ على الفور تأثيراً مخيفاً على القطاع المصرفي الروسي حتى يتجاوز ما حدث بالفعل".

وتابع: "لقد استهدفنا الآن جميع المؤسسات المالية الـ10 الكبرى في روسيا، والتي تمتلك ما يقرب من 80% من إجمالي أصول القطاع المصرفي الروسي".