قتل الناشطين يشعل العراق... من المدان؟

تعيش بعض المدن العراقية على وقع الغضب والخوف من حمّام الدم الذي بدأ قبل أيام، وما يزال مستمراً، بعد مقتل عدد من النشطاء.

ومع استمرار حملات تصفية الناشطين، وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي، مع إطلاق مسلحين النار على الطبيبة والناشطة ريهام يعقوب، التي كانت برفقة 3 سيدات أخريات في سيارتها، وسط البصرة، بالإضافة إلى تعرّض المتظاهر والناشط فلاح الحسناوي الرسام وخطيبته لمحاولة اغتيال، إثر إطلاق نار من مجهولين يستقلون مركبة من نوع تويوتا، ما أدّى إلى وفاة الفتاة وإصابة الحسناوي بـ7 طلقات ما زالت مستقرة في جسده، ارتفعت أصوات الغضب في المدينة مطالبة بمعاقبة القتلة.

مظاهرات مندّدة بالميليشيات والأحزاب الموالية لإيران في الناصرية بمحافظة ذي قار، وحرق مقرّات أحزاب وصور نوري المالكي 

وبدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، ما أدّى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت 3 أيام، أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزل المحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.

وفي هذا الصدد، خرجت أمس مظاهرات مندّدة بالميليشيات والأحزاب الموالية لإيران في الناصرية بمحافظة ذي قار، حيث أحرق متظاهرون غاضبون مقرّات أحزاب عراقية موالية لإيران ومنظمة بدر وحزب الدعوة ، كما أحرقوا صور نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق.

في غضون ذلك، هزّ انفجار ناتج عن دراجة نارية مفخخة ساحة الحبوبي وسط الناصرية، أمس، وأوقع 11 جريحاً في حصيلة نهائية، وفق ما أعلنته صحة ذي قار.

وقال مصدر عراقي: إنّ الانفجار أسفر عن حرق خيمتين للمعتصمين، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.

متظاهرون يضرمون النار بمبنى البرلمان في البصرة بإلقاء القنابل الحارقة عليه، والأمن يردّ بإطلاق عيارات نارية حيّة عليهم 

إلى ذلك، عاشت البصرة يوم غضب اشتبكت فيه قوات الأمن العراقية مع محتجين في البصرة، وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وأضرم متظاهرون النار بمبنى البرلمان في البصرة، وفتحت قوات الأمن النار، في حين كان المحتجّون يلقون القنابل الحارقة على المبنى.

يُشار إلى أنّ المحتجين احتشدوا لمطالبة البرلمان العراقي بإقالة المحافظ بعد مقتل اثنين من الناشطين وإصابة آخرين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية.

من جهتها، أعلنت شرطة البصرة، في بيان، أنها "تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس، رغم استعمال المتظاهرين لقنابل المولوتوف وقذف الحجارة".