قرار أممي بشأن "الكراهية الدينية" رداً على حرق المصحف... ماذا جاء فيه؟

قرار أممي بشأن "الكراهية الدينية" رداً على حرق المصحف... ماذا جاء فيه؟

قرار أممي بشأن "الكراهية الدينية" رداً على حرق المصحف... ماذا جاء فيه؟


13/07/2023

في سياق ردود الفعل التي أعقبت حادثة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة الـ (53) العادية، مشروع قرار بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، قدمته باكستان.

واعتمدت الهيئة الدولية مشروع القرار الذي يحمل عنوان: "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، وصوتت لصالحه (28) دولة، وعارضته (12)، وامتنعت (7) دول عن التصويت عليه.

وعارضت الولايات المتحدة ودول أخرى القرار، واعتبرت أنّه يتعارض مع رؤيتها لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

الولايات المتحدة ودول أخرى عارضت القرار، واعتبرت أنّه يتعارض مع رؤيتها لحقوق الإنسان وحرية التعبير

وقد نصّ القرار المنشور على الموقع الرسمي للمجلس على أنّ المنظمة الأممية "ترفض بشدة أيّ دعوة أو إظهار للكراهية الدينية، بما في ذلك أعمال التدنيس العلنية والمتعمدة الأخيرة للقرآن".

ودعا القرار إلى "محاسبة المسؤولين، وإنفاذ القانون الذي يعالج ويمنع ويقاضي الأفعال والدعوات إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، واتخاذ خطوات فورية لضمان المساءلة".

دعا القرار إلى محاسبة المسؤولين، وإنفاذ القانون الذي يعالج ويمنع ويقاضي الأفعال والدعوات إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف

وطالب المجلس مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والجهات المعنية، بالتحدث علناً "ضد الدعوة إلى الكراهية الدينية، وصياغة توصيات بشأن معالجة هذه الظاهرة".

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في الجلسة: إنّ "الإساءة لمظاهر معتقداتنا العميقة وتدميرها يمكن أن يفضي إلى الاستقطاب في المجتمعات ويسبب توترات بالغة".

واعتبر أنّ "الخطاب والأعمال الاستفزازية ضد المسلمين وكراهية الإسلام ومعاداة السامية والأعمال والخطاب الذي يستهدف المسيحيين أو الأقليات، مثل الأحمديين والبهائيين والأيزيديين، هي مظاهر تجسد عدم الاحترام القاطع".

سمحت الشرطة السويدية بالتجمع الذي تم خلاله حرق صفحات من القرآن، لكنّها فتحت لاحقاً تحقيقاً في تحريض ضد مجموعة عرقية

واعتبر مجدي الشبعاني، وهو خبير في القانون الدولي، القرار "تطوراً إيجابياً في مفهوم التعايش السلمي الدولي والعلاقات الإيجابية بين الدول"، مشيراً إلى أنّ القرار "يعتبر أنّ انتهاك أشياء مقدسة لدى دول لا يعتبر بمثابة حرية تعبير، ولكنّه يؤدي إلى شق صف الوحدة الإنسانية، ويتسبب في كراهية كبيرة، وهو ما دلت عليه ردود الفعل الكبيرة على حرق المصحف الذي يشكل رمزية كبيرة للمسلمين".

وكانت باكستان قد طلبت مناقشة القضية في المجلس باسم عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي، بعدما أحرق سلوان موميكا، وهو لاجئ عراقي في السويد، في 28 حزيران (يونيو)، صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم خلال يوم عيد الأضحى.

وسمحت الشرطة السويدية بالتجمع الذي تم خلاله حرق صفحات من القرآن، لكنّها فتحت لاحقاً تحقيقاً في "تحريض ضد مجموعة عرقية"، لأنّ عملية الإحراق جرت أمام مسجد، وأثار هذا الحادث سلسلة من ردود الفعل في العالم الإسلامي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية