قرية أوكرانية تحت القصف... هل بدأت الحرب؟

بعد ساعات من تقارير دولية عن استمرار روسيا في تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الأوكراني ديميارو كوليبا اليوم الخميس عن تعرّض قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية للقصف بالأسلحة الثقيلة من شرقي البلاد في دونباس.

قرية ستانيتسيا لوهانسكا تتعرّض للقصف بالأسلحة الثقيلة من شرقي البلاد في دونباس "المحتلة"، بعد ساعات من تقارير دولية عن استمرار روسيا في تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا

وقال وزير الخارجية الأوكراني، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "تمّ قصف قرية ستانيتسيا لوهانسكا بالأسلحة الثقيلة من دونباس المحتلة"، مضيفاً أنّ "البنية التحتية في القرية تضرّرت". وأضاف: "ندعو جميع الشركاء إلى الإدانة السريعة لهذا الانتهاك الخطير لاتفاقيات مينسك من قبل روسيا، وسط وضع أمني متوتر بالفعل."

ويأتي قصف القرية الأوكرانية بعد (4) أيام من تحذيرات أمريكية الأحد الماضي من أنّ روسيا قد تشنّ عملية "العلم الكاذب" داخل أوكرانيا لتبرير غزوها.

يأتي قصف القرية الأوكرانية بعد (4) أيام من تحذيرات أمريكية الأحد الماضي من أنّ روسيا قد تشنّ عملية "العلم الكاذب" داخل أوكرانيا لتبرير غزوها

ويقصد بـ"العلم الكاذب" (False flag) العمليات السرّية التي تُستخدم للتمويه، بحيث يظهر كأنّ مجموعة خططت وقامت بهذه العمليات غير المجموعة الحقيقية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني غربي قوله: إنّ "من المرجح أن يكون المرتزقة الروس، بتوجيه من الدولة الروسية، متورطين في أيّ أعمال عدائية في أوكرانيا، بما في ذلك على الأرجح ذريعة للغزو المحتمل"، موضحة أنّ المرتزقة ينتشرون من شركات عسكرية روسية خاصة تربطها علاقات وثيقة بجهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، الخليفة الرئيسي للـ "كي جي بي" في العهد السوفييتي، ووكالة المخابرات العسكرية الروسية.  

من يقف وراء القصف

وتبادل متمردو دونباس وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن الحادث وانتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين منذ سنوات، وفقاً لموقع "سي بي إس" الأمريكي.

واعتبر الموقع الأمريكي أنّ تقارير القصف وإطلاق النار "مؤشر مقلق" على احتمال تصاعد التوترات، على الرغم من إعلان روسيا منذ يومين سحب جزء من قواتها من حدود أوكرانيا.

واتهم الانفصاليون، المدعومون من روسيا والذين يسيطرون على منطقتين انفصاليتين داخل منطقة دونباس هما لوهانسك ودونيتسك، اليوم الخميس، أنّ القوات الأوكرانية فتحت النار على عدد من القرى داخل أراضيها، لكنهم ما زالوا يبحثون عن الضحايا.

وقال مسؤولون من لوهانسك ودونيتسك إنّ قوات الأمن الأوكرانية "تواصل انتهاكها الصارخ لنظام وقف إطلاق النار باستخدام أسلحة ثقيلة".

من جانبه، نفى الجيش الأوكراني وقوع أي هجوم على أراضي المتمردين، وقال إن الانفصاليين هم من قصفوا القرى التي تسيطر عليها الحكومة بما في ذلك قذيفة مورتر أصابت روضة أطفال لكنها لم تسفر عن إصابات.