قطر تجدد تأييدها للتدخل التركي في ليبيا.. ماذا قالت؟

قطر تجدد تأييدها للتدخل التركي في ليبيا.. ماذا قالت؟


09/07/2020

لا تمرّر دولة قطر أي مناسبة دولية إلا وتحاول فيها إظهار وقوفها إلى جانب تركيا، وتأييدها لتدخّل أردوغان في الدول العربية، حتى لو كان ذلك على حساب أمن واستقرار الدول العربية.

في الأمس القريب، خرجت قطر بموقف مناهض لكثير من الدول العربية التي رفضت التدخل التركي في ليبيا، واليوم تعلن موقفها على الملأ في مجلس الأمن بأنها داعمة لسياسة أردوغان التوسعية في ليبيا، ولمرتزقته التي عاثت فساداً في غرب ليبيا، وقتلت ونهبت وشرّدت الآلاف من المواطنين.

وفي هذا السياق، ألقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الضوء على إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع اتفاق الصخيرات، الذي اعترف بحكومة الوفاق الوطني بوصفها "السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا"، لافتاً إلى أنّ دولاً أيّدت هذا الاتفاق في البداية، ثمّ قامت بدعم الجيش الليبي ضد الحكومة، التي لم تنل ثقة المؤسسة الشرعية الوحيدة في البلاد، وهي مجلس النواب الليبي.

قطر لا تمرر أي مناسبة إلا وتحاول فيها إظهار وقوفها إلى جانب تركيا وتأييدها لتدخل أردوغان في الدول العربي

جاء ذلك، في بيان ألقاه الوزير القطري باجتماع مجلس الأمن حول ليبيا، حيث قال، وفقاً لما نقلته خارجية بلاده: "منذ أكثر من عام، كانت العاصمة الليبية طرابلس مسرحاً لهجمات الجيش، التي استهدفت المدنيين الليبيين الأبرياء والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً"، فيما لم يتطرّق إلى الميليشيات المسلحة التي تسيطر على حكومة فائز السراج، ومرتزقة أردوغان الذين قادوا عمليات النهب والسرقة في المدن التي فرضت سيطرتها عليها.   

وزعم وزير الخارجية أنّ الجيش الليبي – واصفاً إيّاه بالميليشيات- "ارتكب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، حتى في خضم وباء كوفيد-19، عندما استهدفت ضربة صاروخية مستشفى مجهزاً لعلاج مرضى الفيروس التاجي في طرابلس"، فيما اعتبر مراقبون أنّ وزير الخارجية القطري يتحدّث بلسان حال وسائل الإعلام الإخوانية، التي تروّج تلك المعلومات المزيفة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي.

وأضاف: "دولة قطر تكرّر إدانتها لهذه الممارسات الخطيرة وغير القانونية، كما تحذّر من دعم طرف معيّن ضدّ طرف آخر، مناقضاً نفسه عندما قال في خطابه ذاته: "إنّ دعم حكومة الوفاق هو السبيل الوحيد لحلّ الأزمة الليبية، والالتزام بتنفيذ اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ونتائج مؤتمر برلين".

وتابع قائلاً: "للأسف، أيّدت بعض الدول هذا الاتفاق في البداية، لكنها لم تحترم الاتفاق بعد ذلك من خلال دعم الفصائل المعارضة وتمكينها ضد الحكومة، هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى ما نحن عليه الآن". وهذا ما فعله أردوغان، فبعد التوقيع على اتفاق برلين بعث أردوغان في اليوم نفسه سفناً محمّلة بالأسلحة إلى طرابلس.

وأردف: "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يحاسب بعض الفصائل على الوضع الراهن في ليبيا فحسب، بل عليه أيضاً أن يحاسب البلدان التي تمكّنها من انتهاكات القانون الدولي، وللأسف".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية