قطر تعيّن سفيراً لها لدى الإمارات

بعد أن اتفقت كل من أبو ظبي والدوحة الشهر الماضي على إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما باستئناف سفارتي البلدين العمل بعد مرور أكثر من عامين على إنهاء مقاطعة الدوحة، عينت قطر أول سفير لها لدى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2017.

وأوضحت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أصدر  الأحد قراراً يقضي بتعيين سلطان سالمين سعيد المنصوري سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى دولة الإمارات، وقال الديوان الأميري في بيان له: إنّ القرار يقضي بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، مع نشره في الجريدة الرسمية.

منذ 2021 عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية، لكنّ التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتاً أطول.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) في حينه: إنّه انطلاقاً من اتفاق العلا، وحرصاً من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة الإمارات في الدوحة، وسفارة دولة قطر في أبو ظبي وقنصليتها في دبي، مزاولة أعمالها.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 2017، على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا السعودية في كانون الثاني (يناير) 2021، لكنّ العلاقات الدبلوماسية لم تعد إلى سابق عهدها على الفور.

ومنذ 2021 عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية، لكنّ التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتاً أطول.

قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 2017، على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة.

يُشار إلى أنّ البلدين يشتركان في الحدود البحرية، وهما جزء من منطقة الخليج، وعضوان في مجلس التعاون الخليجي، ورغم هذه الروابط الجغرافية والسياسية، تراكمت التوترات بين البلدين على مر الأعوام، قبل قرار الإمارات ودول أخرى مقاطعة الدوحة عام 2017.

ويشير موقع (أتلانتيك) الأمريكي في تحليل للعلاقات بين قطر من جانب، والإمارات والسعودية من جانب، إلى "احتكاكات" نشبت بسبب دعم قطر للإسلاميين، لا سيّما جماعة الإخوان المسلمين، واستخدام قناة (الجزيرة) التي تتخذ من الدوحة مقراً لها منصة للجماعات التي تنتقد الدول الإقليمية.

ويرى متابعون أنّ تعيين قطر لسفير فوق العادة يُعدّ مؤشراً على الرغبة في تعزيز العلاقات مع الإمارات.

و"سفير فوق العادة" هي المرتبة الدبلوماسية الأعلى في مراتب السفراء، وتمكن شاغلها من التمتع بصلاحيات استثنائية لأداء مهمته.

وعمل  سلطان بن سالمين المنصوري سفيراً فوق العادة مفوضاً لقطر لدى النمسا، كما عمل سفيراً لقطر لدى الصين من عام 2014 إلى عام 2019، ومندوباً دائماً لقطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، منذ عام 2019 حتى صدور قرار تعيينه سفيراً لدى الإمارات.