كاتب مصري يروي تجربته مع الإخوان... ويستذكر جرائم حسن البنا

سرد الكاتب والباحث المصري سامح عيد تفاصيل تتعلق بفترة التحاقه بجماعة الإخوان المسلمين وطريقة تجنيده، وعن التنظيم الخاص، وتحدث عن مؤسس الجماعة حسن البنا.

وقال عيد: إنّه التحق بالإخوان في سن صغيرة، وقضى معهم (22) عاماً، عندما كانت المساجد تحت نفوذ الإخوان أو السلفيين فقط.

وأضاف خلال لقاء عبر قناة (إكسترا نيوز): إنّ التجنيد يبدأ بالتدرج بتحفيظ القرآن، ثم الأنشطة الترفيهية والألعاب والرحلات، ومع الوقت يبدأ المسؤول عنك يطلب منك ألّا تخبر أهلك بما يدور.

عيد: التحقت بالإخوان في سن صغيرة، وقضيت معهم (22) عاماً، عندما كانت المساجد تحت نفوذ الإخوان أو السلفيين فقط.

ولفت إلى أنّ تنظيم الإخوان كان ينقسم إلى شقين؛ تنظيم خاص، أو شعب، وحين عادوا للعمل في السبعينيات كان الغالب هو تجنيد الأطفال والشباب بصياغة التنظيم الخاص، محب ومؤيد ومنتسب وعامل ونقيب، وهذا الأخير هو تنظيم خاص داخل التنظيم، ويكتبون التقارير في الإخوان، وعلى سبيل المثال وجدي غنيم كان محباً فقط، ولكنّ الجماعة استغلته.

وقال الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية: إنّ التنظيم الخاص للإخوان فيه نوع من العبودية، مضيفاً: "يقولون لك اعتبر في نفسك الخطأ وفي القيادة الصواب".

التجنيد يبدأ بالتدرج بتحفيظ القرآن، ثم الأنشطة الترفيهية والألعاب والرحلات، ومع الوقت يبدأ المسؤول عنك يطلب منك ألّا تخبر أهلك بما يدور.

وأشار إلى أنّ النقيب في الجماعة هو الشخص المسؤول عن متابعة عناصر الجماعة وكتابة التقارير الخاصة بأفرادها.

وعن رأيه في حسن البنا، مؤسس الجماعة، قال سامح عيد: "قدمت برنامجاً بعنوان رسائل التكفير، والفكرة الأساسية كانت أنّ التكفير بدأ من حسن البنا، وشرحت وقتها جميع تلك الرسائل".

التنظيم الخاص للإخوان فيه نوع من العبودية، النقيب هو الشخص المسؤول عن متابعة عناصر الجماعة وكتابة التقارير الخاصة بأفرادها.

وقال عيد: إن وجدي غنيم كان مُحباً ولم يصل إلى مرتبة العامل، وقيادات الإخوان كانوا على علم بمدى تأثير غنيم، لذلك استخدموه".

وتابع: "هناك أمر كان يتم داخل التنظيم الخاص يُسمّى عملية التوثيق والتضعيف، بمعنى أنّه ممكن يُعلي شخصاً درجة أو ينزله درجة"، موضحاً أنّ درجة النقيب داخل الجماعة تكون للقيادات العليا، وهو أعلى من العامل.

وتابع أنّ الإخوان ليسوا محل ثقة في أيّ عهد أو اتفاق، وهناك عدد من النقباء الذين انشقوا عن الجماعة رفضوا الحديث عن أيّ شيء يخص الجماعة رغم أنّهم منشقون، رغم أنّ بيعتهم كانت على الموت، وليس على السمع والطاعة فقط.

التكفير بدأ من حسن البنا، ووجدي غنيم كان مُحباً، ولم يصل إلى مرتبة العامل، ولكنّ الجماعة استغلته.

وقال الكاتب المصري: إنّ حسن البنا له أدوار خطيرة، منها اغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر السابق.

وأضاف أنّ فكرة التكفير الذي تنتهجه جماعة الإخوان بدأ من مؤسسها حسن البنا، متابعاً: "حسن البنا كان يقول للإخوان كونوا (300) كتيبة، وأغزوا بكم العالم، وقال: إنّ هذا قريب جداً".

وواصل: "حسن البنا كان يريد استقطاب العرب، وأن ينشر الدعوة في العالم العربي"، مشيراً إلى أنّ دوره في اليمن كان أكثر خطورة، مؤكداً أنّ البنا أصدر الأوامر باغتيال الإمام يحيى ملك اليمن وأولاده الاثنين.