كتاب "حركة الحشاشين".. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي

كتاب "حركة الحشاشين".. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي

كتاب "حركة الحشاشين".. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي


28/03/2024

بالتزامن مع الجدل الذي أثاره مسلسل الحشاشين والذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك، تجدّد الحديث عن كتاب "حركة الحشاشين" أسرار الباطنية والفرق الخفية.. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي للكاتب محمد عثمان الخشت. 

تحدث الكاتب في مقدمة دراسته حول "الحشاشين" واصفًا إياهم بأنّهم أخطر حركة سرية شهدها العالم الإسلامي، والتي ظهرت في فترة خطرة في التاريخ وهي تلك الفترة التي سيطر عليها الصراع بين مختلف الفرق العقائدية والسياسية.

 

تحدث الكاتب في مقدمة دراسته حول "الحشاشين" واصفًا إياهم بأنّهم أخطر حركة سرية شهدها العالم الإسلامي والتي ظهرت في فترة خطرة في التاريخ

 

الكاتب يقول في المقدمة: "أول شيء يتحتم علينا أن نؤكد عليه منذ البداية هو بيان الصواب من تسمية هذا الكتاب وهذه الحركة، فقد يطرأ على ذهن القارئ للوهلة الأولى عندما تقع عيناه على عنوان هذا الكتاب أنّنا نقصد به طائفة من المدمنين الأوباش الذين يضعفون أمام تأثير المخدرات، ومن أسف فإنّ هذا المعنى هو الذي يؤكد عليه معظم الدارسين. والحقيقة أنّه ثبت لنا بالدليل القاطع، أنّ هذه الحركة بريئة تمامًا من تناول الحشيش المخدر".

والسبب الواقعي لتسميتها بهذا الاسم، وفقاً للكتاب، يرجع إلى مواقف صمودية كانت تقفها الحركة في مواجهة ضروب الحصار التي كانت تفرضها عليها الجيوش المضادة لمدد طويلة؛ فكان يصمد رجال الحركة في قلاعهم حتى بعد نفاد المؤن والأطعمة، معتمدين في غذائهم فقط على أكل الحشائش. ومن هنا جاءت تسميتهم بالحشاشين".

 

يعتمد الحشاشون على استراتيجية عسكرية تقوم على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم

 

ويعتمد الحشاشون على استراتيجية عسكرية تقوم على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.

وقد قضى المغول بقيادة هولاكو على هذه الطائفة في فارس سنة 1256 بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع والمكاتب الإسماعيلية، وسرعان ما تهاوت الحركة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273.
 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية