كشف نوع ومصدر السم الذي تُستهدف به مدارس الطالبات بإيران... والأهالي يخرجون عن صمتهم

كشف نوع ومصدر السم الذي تُستهدف به مدارس الطالبات بإيران... والأهالي يخرجون عن صمتهم

كشف نوع ومصدر السم الذي تُستهدف به مدارس الطالبات بإيران... والأهالي يخرجون عن صمتهم


05/03/2023

شنت الأجهزة الأمنية الإيرانية هجمات كيماوية جديدة أمس على عدد من المدارس في إيران، خاصة مدارس البنات.

وانتشرت تقارير تناقلتها وسائل إعلام، منها إيران إنترناشيونال، عن تعرض طالبات للتسمم في (37) مدرسة ابتدائية وثانوية للبنات، وتم نقل عدد كبير من الطالبات إلى المستشفى.

وفي سياق متصل، أكدت لجنة الصحة والعلاج التابعة للبرلمان الإيراني أنّه تم تحديد نوع المواد السامة التي استخدمت في هذه الهجمات، وهي "مزيج من غازات مختلفة"، ورفضت الإعلان عن أسماء الغازات وتفاصيلها.

الأجهزة الأمنية الإيرانية تشن هجمات كيماوية جديدة على (37) مدرسة ابتدائية وثانوية للبنات، ونقل عدد كبير إلى المستشفيات بعد تسمّمهن.

وأعلن نائب رئيس لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان مرتضى خاتمي أمس تحديد نوع السم المستخدم في الهجوم على المدارس، وقال: "قد يكون سبب تسمم الطالبات واحداً أو مزيجاً من عدة أنواع من الغاز".

وقد سبق لمسؤول إيراني الإعلان عن أنّ غاز N2 هو سبب تسمم الطالبات، لكنّ هذا المسؤول قال: إنّ "غاز N2 الموجود في هذه المجموعة لا يبرر الأعراض والمظاهر السريرية، لكنّ الغازات الأخرى المعزولة في هذه البيئات تبرر ظهور أعراض مثل تنميل الأطراف".

لجنة الصحة والعلاج التابعة للبرلمان الإيراني: المواد السامة التي استخدمت في الهجمات  على المدارس هي مزيج من غازات مختلفة.

هذا، واحتج آباء ينتابهم القلق في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى أمس على ما يشتبه بأنّها موجة من الهجمات بالسم تعرضت لها بناتهم التلميذات في عشرات المدارس، وذلك حسبما نقلته رويترز عن وكالات أنباء إيرانية ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحوّل تجمع لأولياء الأمور خارج مبنى لوزارة التعليم في غرب طهران إلى مظاهرة مناهضة للحكومة، وللحرس الثوري وللباسيج.

وهتف المتظاهرون: "الباسيج، والحرس، أنتم داعشنا"، مشبهين الحرس الثوري وقوات أمن أخرى بالتنظيم الإرهابي.

وخرجت احتجاجات مماثلة في منطقتين أخريين في طهران ومدن أخرى من بينها أصفهان ورشت، بحسب مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها.

تحوّل تجمع لأهالي الطالبات "المسمّمات" خارج مبنى لوزارة التعليم في غرب طهران إلى مظاهرة مناهضة للحكومة، وللحرس الثوري وللباسيج.

بالمقابل، قال وزير الصحة: إنّ الفتيات تعرضن لهجمات "بسم خفيف"، وزعم بعض السياسيين المحسوبين على النظام أنّ جماعات إسلامية متشددة تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أمس: إنّ المحققين عثروا على "عينات مشبوهة" تجري دراستها.

وأضاف الوزير في بيان نشرته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إرنا: "في دراسات ميدانية  عُثر على عينات مشبوهة يجري التحقيق فيها للتعرف على أسباب مرض التلميذات، وسيتم نشر النتائج في أسرع وقت ممكن".

تجدر الإشارة إلى أنّ موجة التسميم المتعمد للطالبات، التي بدأت يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 في مدارس قم، انتشرت في أنحاء إيران، حتى وصلت إلى مدارس البلدات والقرى الصغيرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية