كيف أصبح "جعفر" عمدة السوشيال ميديا؟

كيف أصبح "جعفر" عمدة السوشيال ميديا؟

كيف أصبح "جعفر" عمدة السوشيال ميديا؟


15/04/2023

السيد فلاح

قرأتُ منشورًا ساخرًا لأحد الأصدقاء يطلب من أصدقائه أن يعذروه لأنه على ما يبدو الوحيد الذى لا يتابع مسلسل "جعفر العمدة" للنجم محمد رمضان، وهو تعليق يكشف عن مدى النجاح الساحق الذى حققه المسلسل هذا العام، فى ظل منافسة درامية بسباق الدراما الرمضانية، المليء بالأعمال الفنية المتميزة.

أى عملٍ فنى ناجح حتمًا تتوافر له عدة متطلبات، تبدأ بالحبكة الدرامية والكتابة الجيدة فيما يسميه أهل الاختصاص "ورق جيد"، مرورًا بإخراج مميز، ثم الأداء الأكثر تميزًا لفريق العمل، لاسيما البطل، الذى ينجح فيأسر عقول المشاهدين، ويكسب تعاطفهم معه على مدار الأحداث.

السؤال الآن: هل يحقق العمل الفنى نجاحًا مأمولاً عندما يتوافر له سيناريو جيد وإخراج مميز فقط؛ قطعًا لا، وأهل الاختصاص أدرى بذلك، فكم من أعمال فنية كتبها عظماء وتصدى لها مخرجون كبار، ولكنها افتقدت بريقها فى سباق التنافس أمام ذكاء المشاهدين، وبالتالى فإن عنصر الأداء يبقى محور نجاح أى عمل فنى مميز، وهو ما حققه محمد رمضان ورفاقه فى مسلسلهم "جعفر العمدة".

ليس سهلاً على الإطلاق أن يسحب عمل درامى الجمهور وراءه، خاصة خلال موسم درامى يعج بالأعمال المميزة، على اختلاف مشاربها، الكوميديا، التراجيديا، التاريخية والدينية، فضلاً عن خريطة برامجية تأسر المشاهد كل عام خلال شهر رمضان.

وفى وسط كل هذا التنافس الحميم، الذى يخدم السوق الفنية المصرية، نطالع يوميًا آلاف التفاعلات والمنشورات التى تتناول أحداث "جعفر العمدة" و"العُقد الرامية" التى يشوِّق بها المخرج الجمهور للحلقة التالية: "هل جعفر بريء، من وضع له المخدرات، كيف يخرج من المأزق؟" يسير الجمهور بمحازاة الأحداث خطوة بخطوة.

لكن لا أكون مجاملاً إذا قلتُ إن محمد رمضان حقق واحدًا من أكثر مواسمه نجاحًا على الإطلاق، بفضل أدائه ورفاقه، وبفضل المخرج المخضرم محمد سامى، الذى عاود التعاون مع "رمضان" مرة أخرى فى "رمضان"، ليواصل كتابة فصل جديد من النجاح الذى حققه الثنائى فى أعمال سابقة لاسيما مسلسلى "الأسطورة" و"البرنس"، ونجحا نجاحًا كبيرًا معًا فى الدراما الشعبية التى يحبها الجمهور بشدة والتى تتميز بالغموض والإثارة والتشويق.

بهذا المسلسل بات "رمضان" "أسطورة رمضان" هذا العام، وأصبح "جعفر" عمدة السوشيال ميديا بلا منازع.

عن "اليوم السابع"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية