كيف تنظر واشنطن إلى حرب غزة؟

كيف تنظر واشنطن إلى حرب غزة؟

كيف تنظر واشنطن إلى حرب غزة؟


21/03/2024

جورج عيسى

أكد المحلل السياسي جورج فريدمان وجود اختلافات كبيرة بين نظرة الولايات المتحدة إلى الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد مصر وسوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 1973 والحرب التي تخوضها حالياً ضد حماس، ونبّه إلى أن المصلحة الأمريكية في الحرب اليوم أقل بكثير مما كانت عليه قبل ما يزيد على نصف قرن.

ليس للولايات المتحدة مصلحة ساحقة على المحك في هذه الحرب

كتب فريدمان في موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" أن ثقافة الجيش الإسرائيلي تكونت في أكتوبر(تشرين الأول) 1973، عندما قامت مصر وسوريا بشن هجوم من دون سابق إنذار.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن ذلك الهجوم مثل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية، وكانت الدولتان في موقع قوة بفضل تسليحهما من قبل الاتحاد السوفيتي.

وسارعت واشنطن حينها إلى تقديم دعم مادي لإسرائيل وأطلقت عملية دبلوماسية استفادت منها مع حليفتها في الشرق الأوسط، بينما عرقلت السوفييت.

رسم خاطئ

وبحسب الكاتب من السهل رسم أوجه تشابه بين تلك الحرب والحرب الحالية، إذ يعتقد الإسرائيليون أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم في حالات الخطر الشديد.

لكن، بحسب الكاتب، ثمة مقولة مفادها أنه ليس للدول أصدقاء أو أعداء، بل مصالح دائمة فقط.

وسنة 1973، كانت المصلحة الأمريكية هي حماية إسرائيل بأكملها، وكان ما يهم واشنطن حقاً هو الاتحاد السوفييتي.

وإسرائيل منخرطة الآن في حرب تحمل بعض أوجه شبه. هناك غياب كفاءة في الاستخبارات الإسرائيلية واعتقاد بأن الهزيمة الحاسمة للعدو هي وحدها التي تضمن الأمن القومي.

ومن الواضح في استراتيجيتها وخطابها السياسي، افتراض أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل المصلحة في شن عملية مكلفة ضد حركة حماس.

نقاط اختلاف.. وحلم إسرائيلي

ولكن هذه ليست حرب 1973، والأهم من ذلك وفق فريدمان أنه ليس للولايات المتحدة مصلحة ساحقة على المحك في هذه الحرب، والمشاعر الأمريكية السائدة تتسم بالانقسام.

والقاسم المشترك بين الحربين هو الفشل الاستخباري  الإسرائيلي الهائل، وحتى هزيمة حماس لن تؤدي إلا إلى تمهيد الطريق للحرب المقبلة، حيث سيتعين على إسرائيل أن تتعامل مع احتمال حدوث فشل استخباري مقبل.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية