كيف نفرّق بين "كوفيد-19" والفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا؟

كيف نفرّق بين "كوفيد-19" والفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا؟

كيف نفرّق بين "كوفيد-19" والفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا؟


08/12/2022

مع انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في الأيام الأخيرة، يتساءل كثيرون عن الفرق بينه وبين فيروس كورونا، خاصة أنّ هناك أعراضاً متشابهة بينهما.

وحذّر مسؤولو الصحة منذ شهور من أنّنا قد نواجه "وباء ثلاثياً" هذا الشتاء، حيث يضرب كل من الفيروس المخلوي التنفسي والإنفلونزا و"كوفيد-19" في الوقت نفسه.

يؤدي انخفاض درجة الحرارة بمقدار 9 درجات فهرنهايت لقتل ما يقارب نصف المليارات من الخلايا التي تمنع دخول الفيروسات والبكتيريا في أنف الشخص

ووصفت هذه الظاهرة باسم "الوباء الثلاثي"، لأنّ الفيروسات التنفسية الخطيرة الـ (3) تنتشر على نطاق واسع الآن، وتشكل تهديداً مقلقاً للصحة العامة، وخاصة أنّ الفيروسات تضرب بقوة أكبر وفي وقت أبكر من موسم البرد هذا، وفق ما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

ورجّحت صحيفة "ذي يوست"، حسب ما ورد عن الدكتور ديفيد هيرشويرك، المدير الطبي لمستشفى جامعة نورث شور في مانهاست واختصاصي الأمراض المعدية في نورثويل هيلث، أنّ السبب في هذا الانتشار الواسع لهذه الأمراض التنفسية هو عدم ارتداء أقنعة الوجه، بالإضافة إلى أنّ هناك الكثيرين ممّن لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا، مشيراً إلى أنّ الطقس البارد يُعدّ سبباً آخر لذلك.

ويؤدي انخفاض درجة الحرارة بمقدار (9) درجات فهرنهايت لقتل ما يقارب نصف المليارات من الخلايا التي تمنع دخول الفيروسات والبكتيريا في أنف الشخص.

وقال عالم الأنف الدكتور بنجامين بليير، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن لشبكة "سي إن إن": "لقد فقدت نصف مناعتك عموماً بسبب هذا الانخفاض الطفيف في درجة الحرارة".

تؤدي الإنفلونزا إلى مزيد من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وتظهر بشكل شائع من خلال الأعراض الشبيهة بالبرد

هذا، وإنّ إجراء الاختبار هو أفضل طريقة لتحديد المرض الذي أصبت به. ويمكن إجراء اختبارات المسحة الواحدة لأيٍّ من الفيروسات الـ (3) في مرافق الرعاية الصحية أو باستخدام الاختبارات المنزلية المتاحة.

وفي حين أنّ من الممكن تقنياً الإصابة بـ "الوباء الثلاثي" في وقت واحد، قال هيرشويرك: إنّ هذا أمر غير شائع في الواقع، ويميل كل من الفيروسات الـ (3) إلى الاستمرار من (5 إلى 7 أيام)؛ ولمزيد من التفاصيل حول كل مرض، نكشف ما يلي:

كوفيد ـ19

كوفيد-19 هو فيروس تنفسي نشأ في أواخر عام 2019، وهو يؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي، ولكن يمكن أن يؤثر أيضاً على أعضاء أخرى من الجسم، مثل القلب. وتشمل التأثيرات الطويلة المدى للعدوى التهاب عضلة القلب والجلطات الدماغية.

وتظهر الأعراض الرئيسية لـ "كوفيد-19" في صعوبة التنفس، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، والأوجاع والآلام، والإرهاق وفقدان حاسة التذوق والشم، وكما هو الحال مع الإنفلونزا، تُعدّ اللقاحات أمراً بالغ الأهمية، ويمكن استخدام مجموعة من الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لإدارة الأعراض الخفيفة للمرض.

الإنفلونزا

يمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى مزيد من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، وتظهر بشكل شائع من خلال الأعراض الشبيهة بالبرد (الزكام) والتنقيط الأنفي الهلفي (نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق).

ووفقاً للدكتور هيرشويرك، فإنّ الحصول على لقاح الإنفلونزا هو الحل الأمثل لمكافحة الفيروس، بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء لدرء مضاعفات المرض وتحسين أعراضه.

الفيروس المخلوي التنفسي

لا يمكن أن يكون الفيروس المخلوي التنفسي أكثر إزعاجاً من نزلات البرد المعتدلة، ولكنّه قد يكون شديداً جداً لدى الأطفال الصغار وكبار السن، ويمكن أن يسبب التهاب القصيبات عدوى الرئة بالإضافة إلى الالتهاب الشعبي الرئوي.

وتظهر في البداية أعراض تشبه أعراض البرد، ولكنّها تصبح أكثر حدة عند الأطفال الصغار عند الوصول إلى الرئتين، وتشمل العلامات التحذيرية السعال الجاف، وارتفاع درجة الحرارة، والجفاف، والسيلان في الأنف، والأزيز، والضيق في التنفس.

وقد تتطلب الحالات الشديدة من المرض اعتماد جهاز استنشاق موصوف مع ألبوتيرول.

الصفحة الرئيسية